• العنوان:
    السيد القائد: هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم من أخطر أركان المشروع الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: حذّر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله - من خطورة التحركات الصهيونية المتصاعدة تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى.
  • كلمات مفتاحية:

وأكد السيد القائد في خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس، أن ما يقوم به العدوّ الصهيوني ليس مجرد انتهاكات عابرة؛ بل خطوات مدروسة ضمن مشروع خطير يستهدف الأمة الإسلامية ومقدساتها، موضحًا أن العدوّ "يسعى بكل الوسائل إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، في خطوة عدائية كبرى تهدف إلى تكريس الاحتلال والهيمنة الكاملة على المدينة المقدسة".

وأشار إلى أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري تأتي في هذا السياق، ضمن سياسة تصعيدية لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك.

وشدّد على أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى يجب أن تستوقف الأمة وتلفت أنظارها إلى حجم التهديد الذي يواجه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن من أخطر أركان المشروع الصهيوني هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وأشار إلى أن هذا المخطط لا يمثل قضية فرعية أو قابلة للمساومة، بل هو هدف رئيسي يسعى العدو لتحقيقه بكل الوسائل، وسط صمت وتواطؤ دولي وعربي مخزٍ.

ودعا السيد القائد إلى أن "يكون الموقف من القضية الفلسطينية والقدس المحتلة موقفًا ثابتًا وواعيًا، وإلى مزيد من التحرك الجاد على المستوى الشعبي والرسمي لمواجهة هذا المشروع الصهيوني الخطير"، مؤكدًا أن "دعم الشعب الفلسطيني واجب ديني وأخلاقي، وأن القدس ستظل قضية الأمة المركزية، ولن تكون يومًا ما ورقة تفاوض أو تنازل".

ولفت إلى أن "الاختراق اليهودي الصهيوني صنع اتجاها في أمريكا والغرب يقوم على أساس الاعتقاد بأن إقامة (إسرائيل) هي تجلٍّ إلهي والاختراق اليهودي الصهيوني للغرب يجعلهم يربطون مسألة مستقبلهم للهيمنة على العالم متوقفًا على تحقيق هدف إنشاء (إسرائيل الكبرى)".

وأضاف أن "المعتقد اليهودي بأنه سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم لإقامة حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله ويتحول إلى غنيمة لهم"، مبيّنًا أن "اتجاه اليهود الصهاينة هو الطغيان والاستكبار والظلم والازدراء للمجتمعات البشرية والاحتقار لها وبناء على المعتقد اليهودي صمم المخطط الصهيوني ويتحركون عمليًّا لتنفيذه".

وأوضح أن "اليهود الصهاينة يعتبرون إنجاز المخطط الصهيوني بتمكين اليهود الصهاينة من بناء ما يسمونه بـ "إسرائيل الكبرى" نصًا مقدسًا ووعدًا إلهيًّا، واليهود يربطون (إسرائيل الكبرى) بنصوص يعتبرونها نصوصًا من الوعد الإلهي ونصوصًا مقدّسة وتلبي أطماعهم".

وذكّر الأمة بأن "المخطط الصهيوني يشمل نهر النيل والجهة البحرية من مصر المطلة على البحر الأحمر وربما على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية تشمل المدينة المنور ومكة المكرمة"، منوهًا باعتقاد "اليهود الصهاينة أن تحقيق هذا المخطط يترتب عليه نتائج مهمة بالنسبة للسيطرة العالمية التامة".

وبيّن أن في "معتقدات اليهود الصهاينة أن الله يساعد من يساعد (إسرائيل) وأنه يعادي من يعادي يعاديها"، موضحًا أن هذه المعتقدات "تلبي أهواء اليهود الصهاينة وتنسجم مع طموحاتهم الرامية إلى الاستعمار والسيطرة"، مضيفًا أن "مئات الملايين الآن في أمريكا وأوروبا وأستراليا، أصبح لديهم معتقد أن دعمهم لهذا المخطط هو مشاركة في تنفيذ الإرادة الإلهية".

وكشف السيد القائد أنَّ "المعتقد اليهودي الصهيوني، متمحور حول مسألة ما يسمونه بإعادة بناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه"، لافتًا إلى أن هذا العنوان هو "الأساس في مخططهم الصهيوني وأحاطوه بخرافات وأساطير بشعة جدًا فيها إساءة كبيرة إلى الله سبحانه؛ فاليهود أسسوا للكثير من الخرافات والأباطيل والأقوال التي فيها إساءات كبيرة إلى الله لترميز هيكلهم المزعوم".

وشدّد السيد القائد على أن "الآمال والطموحات التي جعل اليهود منها معتقدًا دينيًّا هي أهواء ورغبات تعبر عن أطماعهم وتنسجم مع نفسيتهم الخبيثة الإجرامية"، مؤكدًا أن "الصهيونية العالمية في أمريكا وأوروبا توفر الدعم الكامل للصهاينة في فلسطين لتحقيق هدف هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس".