-
العنوان:كَيان الجريمة والفساد
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في غزة تُقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، وفي القدس تُدنّس المساجد، وفي الضفة تُغتال الأحلام قبل أن تُولد.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
يفرضون الحصار كما فرضه أسلافهم، ويهدمون
البيوت كما هدموها من قبل، ويغتصبون الأرض كما فعلوا في كُـلّ عهد مرّ بهم.
تتغير الأسماء، وتتبدل الأزياء، وتتنوع الأسلحة،
لكن جوهر الكيان واحد: غطرسة، وظلم، وخيانة، ودماء تسيل بلا حساب.
إن ما نشهده اليوم ليس حادثًا طارئًا،
بل هو امتداد لحقيقة ثابتة؛ كيان بُني على الجريمة، وتربّى على الفساد، وعاش على
خيانة العهود، من زمن أنبياء الله إلى زمن الطائرات والدبابات.
ومن يقرأ تاريخه يدرك أن صفحاته كلها مكتوبة
بالحبر نفسه: دماء الأبرياء، وأطلال المدن، وصرخات المظلومين.
عداءٌ متأصّل للأنبياء والرسل
منذ فجر التاريخ، وقفوا في وجه أنبياء
الله، كذّبوا الحق وأهله، ولم يكتفوا بذلك، بل سفكوا دماء الأنبياء بلا وازع، كما
قال الله تعالى: "ويقتلون النبيين بغير الحق".
شوّهوا الرسالات، حرّفوا الكتب، وأخفوا نور
الوحي حتى لا يفضح ظلماتهم.
تمرد على شريعة الله
أمرهم الله بدخول الأرض المقدسة
فنكصوا على أعقابهم قائلين بجرأة وقاحة: "اذهب أنت وربك فقاتلا".
لم تكن أوامر الله عندهم إلا مجالًا للتحايل
والمراوغة، كما فعلوا في قصة الحيتان يوم السبت، حين ابتكروا الخديعة بدل الطاعة.
ظلم الإنسان وإهانة الكرامة
مارسوا الربا، أكلوا أموال الناس
بالباطل، ونظروا للعالمين من حولهم بازدراء، مدّعين أنهم "شعب الله
المختار".
عنصرية متجذرة جعلتهم يرون كُـلّ من سواهم أقل شأنًا،
مستباح الحقوق، لا حرمة له ولا كرامة.
تدنيس المقدسات وسرقة الأرض
أيديهم لوّثت المساجد، وفي مقدمتها
المسجد الأقصى.
تآمروا مع الغزاة، خانوا الأوطان، وهجّروا
الشعوب من أرضها.
ما عرفوا يومًا قيمة لمقدس ولا حرم، بل سعوا دائمًا
لاحتلاله وتغيير معالمه.
خيانة العهود والغدر بالمواثيق
لا يعرفون للعهود حرمة، ولا للمواثيق
وزنًا.
خانوا الميثاق مع الله، وغدروا بمحمد صلى الله
عليه وآله في المدينة، كما فعلت قبائلهم: بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة.
تاريخهم شاهد على أن الغدر في دمائهم، وأن
الخيانة عقيدة من عقائدهم.
من الأمس إلى اليوم: وجه واحد
للفساد
الكيان الصهيوني المعاصر ليس سوى الامتداد
الطبيعي لجرائم أسلافه؛ قتل واغتيال، حصار وتجويع، تهويد وطمس للهوية، احتلال
للأرض واستباحة للدم.
وما يسميه العالم "سياسة" هو عندهم
غطاء لنهب الثروات، وإشعال الحروب، وتوسيع رقعة الإفساد.
إنها معركة وعي قبل أن تكون معركة
سلاح، فعدونا لم يتغير، وإنما غيّر أدواته.
ومن يدرك جذور الفساد يعرف أن مواجهة هذا الكيان ليست خيارًا، بل فريضة وواجب حضاري وأخلاقي وإنساني، حتى يُكسر هذا السيف المسلَّط على الأُمَّــة منذ قرون.

تغطية إخبارية | حول استشهاد رئيس الوزراء وعدد من رفاقه | مع عبدالله صبري و عمر معربوني و الشيخ الدكتور صادق النابلسي | 08-03-1447هـ 31-08-2025م

تغطية إخبارية | حول استشهاد رئيس الوزراء وعدد من رفاقه | مع علي الديلمي و طارق ترشيشي و زهير مخلوف و د. جمال زهران و عدنان الصباح و د. محمد الشيخ | 08-03-1447هـ 31-08-2025م

الحقيقة لاغير |ما سر الصدمة والقلق السعودي بعد تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" | 23-02-1447هـ 17-08-2025م

الحقيقة لاغير | دور الإمارات في دعم المرتزقة لخدمة الأهداف الأمريكية والإسرائيلية السودان واليمن نموذجًا | 18-02-1447هـ 12-08-2025م