• العنوان:
    إحياؤنا للمولد النبوي.. تجسيدٌ للولاء الحقيقي والتمسُّك بالمشروع الإلهي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من قلب العاصمة صنعاء، وفي خضمّ التحديات والاتّهامات الباطلة التي تروَّج بأنها "بدعة"، يظلّ إحياؤنا لذكرى المولد النبوي الشريف رمزًا راسخًا في وجدان الشعب اليمني، أسمى من كُـلّ اعتبار، والسبيل الأصدق للوصول إلى رضوان الله الودود.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

مع اقتراب المولد النبوي، نجد أنفسنا بين واقعٍ جغرافيٍّ قريب، لكنه ضميريًّا بعيد؛ بين خيانة الأمتار ووفاء الكيلومترات، وبين تحريم بعضهم للاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في الوقت الذي يُجيزون فيه إشعال أضواء الحفلات المحرَّمة دينيًّا، بما فيها من اختلاطٍ وصخبٍ ولهو. مشاهدٌ يرسمها الزمن اليوم، مروِّعة وصادمة، وبعيدة كُـلّ البعد عن كتاب الله وعترة رسوله.

في زمنٍ يطالبنا فيه الضمير الإنساني بالنهج على خطى رسول الله، وبالتكاتف والوقوف إلى جانب المستضعفين، نجد البدعة الحقيقية متجلية في تلك الاحتفالات التي تتلألأ فوق أنقاض الألم، وفي الغفلة التي تخنق صرخات النساء والأطفال، وكأنهم يعيشون في كوكبٍ آخر لا ينتمي إلى الأرض.

إن ممارسات بعض حكام العرب والمسلمين، لو اطّلع عليها شخصٌ مُصابٌ بخللٍ عقلي أَو نقصٍ في النمو الذهني، لهاله ما يرى من فداحة الصدمة! ولو رويت هذه الأفعال لأمم غيرنا وفي لغةٍ غير لغتنا، لكانت عندهم روايةً تراجيديةً صادمة تُسجَّل كواحدة من أعظم الفضائح الأخلاقية والإنسانية في التاريخ البشري كله.

والحقيقة أن الدين الإسلامي الذي بلّغه النبي الخاتم صلى الله عليه وآله، هو مشروعنا اليوم ونهجنا الذي نسير عليه، وعقيدتنا التي نحيا ونموت عليها، ونجاتنا من عذاب الله. إنه النهج الذي حقّق التغيير الجذري، وحوَّل العرب من حال التشرذم والعشوائية إلى مجتمعٍ منظمٍ، استطاع لاحقًا أن يهزم كبرى الدول في عصره.

إنه المشروع الإلهي الذي تحَرّك على أَسَاسه النبي المصطفى، وهو النهج الحقيقي الذي يتحَرّك عليه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

إنه اليوم الذي نُجدّد فيه العهد بالتمسّك برسول الله وبنهجه، ونذكّر أنفسنا بعظيم ما قدّم وضحّى، حتى نهتدي ونخرج من أنفاق الظلم والظلمات إلى آفاق نور الهداية.