• العنوان:
    المقاومة الرقمية: "إنترنت الأشياء" بين الفرصة والتهديد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: أكد الخبير في البرمجيات، الدكتور ناجي أمهز، أن إنترنت الأشياء هو واقع بات يرافق حياتنا اليومية، لكنه يحمل في طياته خطرًا كبيرًا، خصوصًا في ظل غياب الحماية الأمنية الكافية، ما يتيح للهاكرز اختراق الأجهزة الذكية بسهولة، واستغلالها في التجسس أو تحقيق أجندات خطيرة.
  • التصنيفات:
    علوم وتكنولوجيا
  • كلمات مفتاحية:
    برمجيات

وأضاف خلال مداخلة عبر قناة "المسيرة" أنه "عندما تدخل شبكة الإنترنت، تظهر آي بي أو آي دي لكل جهاز، يشبه ذلك توزيع أرقام على البيوت داخل مدينة. هكذا يمكن لأي جهاز—سواء الراوتر أو الهاتف أو التلفزيون الذكي—أن يتعرف على بعضها داخل الشبكة، وهو ما نسميه اليوم إنترنت الأشياء".

وبحسب الدكتور ناجي، هذا الترابط يعزز من قدرة الأجهزة على التواصل، لكنه في الوقت ذاته يخلق نقاط ضعف، إذ يقول: "الجهاز، حتى عند قطع أجزائه في أماكن مختلفة، يُكشف عبر المعالج (المعروف بالكروسسر)، الذي يجمع تفاصيل مكان الصناعة والمكونات، حتى دون علم المستخدم".

وأوضح أن أجهزة مثل الكاميرات الذكية، التلفزيونات، وحتى مكبرات الصوت لا تحظى بحماية كافية. وهي "مفتوحة للاختراق عبر الأيدي (IDs) المخصصة لها من قِبل الشركات". وغالبًا يستطيع أي هاكر الوصول إلى هذه الأجهزة بسهولة، ثم إلى الراوتر، وبالتالي إلى بقية شبكة المنزل، بلا حاجة لخبرة تقنية عالية.

ولفت إلى أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في المجال العسكري: "الدول الكبرى قد تخترق الشبكات من خلال الكابل أو الأقمار الصناعية أو أجهزة التقاط الوايفاي، للاستيلاء على البيانات دون ترك أثر". ويضيف: "الجيش الإسرائيلي، مثلاً، لا يحتاج إلا إلى نقطة اتصال لتعقب موقعك، والكشف عنك صوتًا وصورة".

وأبرز الدكتور ناجي أن التطور في الذكاء الاصطناعي مكّن الجهات الأمنية من تتبع الأجهزة والأفراد بشكل مفصّل، إذ "حتى لو كنت بعيدًا عن الراوتر أو وصلات الإنترنت، يمكن تحديد موقعك والمسافة من شبكة الاتصال، بدقة متناهية".

وبين أن "اليوم، أصبح كل مستخدم مراقبًا في هذه الفضاءات، دون أن يدرك ذلك تمامًا"، موضحاً أن الحل لا يكمن في التخوّف، بل في التكيّف الواعي مع التقنية، عبر: دعم الاتفاقيات الدولية عبر الأمم المتحدة، اعتماد أجهزة من شركات مضمونة الأمن، نشر الوعي بالتطبيقات الأمنية.

وشدد أن على المواطنين والعربية والإسلامية أن تتحرك نحو إنتاج أجهزتها الذكية محليًا لتوفير حماية حقيقية، بدلًا من التبعية المطلقة للتكنولوجيا الغربية التي غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر، مؤكداً أن المقاومة الرقمية تبدأ بالوعي والخطر لا يُواجه إلا بالحذر واليقظة.

 

تغطيات