وأكدت القوات المسلحة، على لسان متحدثها العميد يحيى سريع، أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في حالة من الذعر بين الصهاينة، وأدت إلى تعليق حركة المطار، مجدداً التأكيد على أن اليمن مستمرة في أداء واجبها "الديني والأخلاقي والإنساني" تجاه الشعب الفلسطيني، حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وسط حالة الصمت والخذلان من قبل الأمة العربية والإسلامية.

وأكد الخبير العسكري، العقيد رشاد الوتيري، أن الرد اليمني جاء سريعاً بعد محاولة صهيونية يائسة وبائسة لشن عدوان على الداخل اليمني.

وأشار في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الاثنين، إلى أن الاحتفال الإعلامي للعدو، الذي تحدث عن أن الهجوم لم يضر بالداخل اليمني، هو في الحقيقة دليل على "العجز والفشل الاستراتيجي والعسكري والاستخباراتي"، وفقدان الكيان لأوراق المواجهة.

وأكد الوتيري أن هذه العملية الاستراتيجية تضع حداً للغطرسة الصهيونية، وتثبت "معادلة توازن الردع" التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية، كما أنها رسالة تؤكد الموقف اليمني الثابت في مواصلة إسناد المقاومة الفلسطينية، دون الاكتراث للتهديدات الأمريكية أو الإسرائيلية.

وحول لجوء كيان العدو إلى شن هجمات بحرية، أوضح الخبير العسكري أن هذا التكتيك يأتي بعد فشل الطيران "الإسرائيلي" في مواجهة القوات اليمنية، التي أصبحت تمتلك "عناصر ردع" متمثلة بالدفاعات الجوية المتطورة، معتبرا واعتبر أن الاحتلال اليوم يحاول تغيير قواعد الاشتباك بحرياً، لكنه أكد أن مصيرها سيكون كمصير الأسطول الأمريكي، الذي وصفه بـ"الرأس" بعد أن انسحب من اليمن.

ووصف الكيان الصهيوني بأنه "أحد أذناب الولايات المتحدة الأمريكية"، متوقعاً أن تكون مواجهة قطعها البحرية مسألة سهلة" للقوات اليمنية، مؤكداً أن "مصير ذيلها سيكون ذاك المصير".

ووجه الخبير العسكري تحذيراً شديداً من "مشروع إسرائيل الكبرى" الذي يتبناه السفاح نتنياهو، والذي يهدف إلى التوسع واحتلال أراضٍ في لبنان والأردن وسوريا ومصر والسعودية والعراق.

وانتقد بشدة "علماء السوء" الذين انشغلوا لسنوات بإثارة الفتن ضد إيران، وغضوا الطرف عن هذا المخطط الصهيوني الواضح، مبيناً أن اليمنيين لا يبالون بتهديدات العدو، وأنهم على يقين كامل بمظلوميتهم وحقهم في مواجهة هذا المشروع التوسعي.