• العنوان:
    مولد القُرب من رسول الله.. ولاءً وانتماءً واقتداءً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ذكرى المولد النبوي محطةٌ مضيئة تعزز حبنا لرسول الله صلوات الله عليه وآله، وتذكرنا بدوره العظيم في هدايتنا وغرس قيم العزة والكرامة والأخلاق في حياتنا.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إحياءُ ذكراه العطرة يقوّي ارتباطَنا بالرسول الأعظم وآل بيته الطاهرين، ويمنحُنا القوةَ لمواجهة كُـلّ محاولات طمس هُويتنا، فالاقتدَاء بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله هو الطريق الحقيقي لنجاح أمتنا وعزتها.

لقد أرسل الله سبحانَه وتعالى النبي الأمي، خاتم الأنبياء والرسل، من منطلق رحمته بالبشرية، وأمر الناس باتباعه وطاعته وتوقيره، فهو رحمة للعالمين وطريق للنجاة. قال تعالى:

"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ" سورة الأعراف، آية (157)

إن إحياء المولد النبوي الشريف في قلب الإنسان، وبين أسرته ومجتمعه، نعمة عظيمة، لأنه يعزز ارتباطنا الوثيق والعملي برسول الله صلوات الله عليه وآله، من خلال دراسة سيرته العطرة والتعرف عليه عبر القرآن الكريم، الذي خصه بمواضع عديدة، قال تعالى:

"وَرَفَعْنَا لُكَ ذِكْرَكَ"

أليست هذه الآية وحدها كفيلة بتحميلنا مسؤولية عظيمة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف؟ فهو منبع الهداية والنور في ظلمات الحياة، ووسيلة للنجاة من عذاب الله يوم القيامة، ودروس للعزة والكرامة والأخلاق والإنسانية. كُـلّ كلمة، وكل عمل، وكل خطوة في هذه المناسبة تُعد جهادًا مقدسًا في سبيل الله، في ظل وجود طواغيت الأرض الذين يسعون ليلًا ونهارًا لطمس هُويتنا وثقافتنا، وتفكيك ارتباطنا بالرسول الأعظم وآل بيته الطاهرين عليهم السلام. ومن أهم وصايا النبي للأُمَّـة: "وعترتي آل بيتي".

إحياء هذه المناسبة فرصة لا تُعوَّض، فهي رسالة قوية بين أوساط المسلمين، وتغيظ الكفار والمنافقين، وتورثهم الحسرة والندم بإفشال مخطّطاتهم القذرة لانتهاك حرمة الدين والمسلمين. إنها تعزز المبادئ والقيم والأخلاق والإنسانية، وتجعلنا أقوياء في مواجهة مخطّطات أعدائنا بعزيمة وإرادَة، وتكسر شوكتهم. فبقدر حبنا لرسول الله وآل بيته الطاهرين يكون نصرنا وعزتنا ونجاتنا من أعدائنا.

إن الإيمان بالله ورسوله هو جوهر الدين الإسلامي الحنيف، ونعمة عظيمة من نعم الله علينا؛ إذ بعث فينا رسول الله مبشِّرًا ونذيرًا وهاديًا. ولن تحيا أُمَّـة محمد صلوات الله عليه وعلى آله إلا بالاقتدَاء به.