• العنوان:
    من نور مولده إلى وهج جهاده.. اليمنُ مع غزة حتى النصر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في ذكرى المولد النبوي الشريف، يعود بنا التاريخ إلى اللحظة التي أشرقت فيها الأرض بنور سيد البشرية، محمدٍ ﷺ، الذي جاء رحمةً للعالمين، وقائدًا للمستضعفين، وهاديًا للأُمَّـة نحو العزة والكرامة. إن ميلاده لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان إيذانًا ببدء مسيرة التحرّر من الطغيان، وإقامة الحق والعدل في الأرض.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

اليوم، ونحن نستقبل هذه المناسبة العظيمة، نجد أن الأُمَّــة التي وعت الرسالة، لا يمكن أن تقف صامتة أمام أبشع إبادة وأخبث مؤامرة يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة. فكما وقف النبي ﷺ في وجه قوى الكفر والعدوان في بدر وأحد والخندق، يقف اليمن اليوم في خندق واحد مع غزة، مواجهةً للتحالف الصهيوني الأمريكي وأدواته في المنطقة.

إن الاحتفال بالمولد النبوي لا يقتصر على المظاهر والشعارات، بل هو تجديد للعهد مع صاحب الرسالة، بأن نسير على نهجه، ونحمل سيف الكلمة والموقف في وجه الطغاة. ولأن رسولنا كان قُدوة في الثبات والصبر والإصرار على نصرة المستضعفين، فَــإنَّ واجبَنا اليوم أن نجسِّدَ ذلك عمليًّا، بدعم غزة بكل ما نستطيع، وبالتحَرّك في الساحات والجبهات.

اليمن، وهو يحيي مولد الرسول، يعلن أن النور الذي أضاء مكة قبل 1447 عامًا، ما زال متوهجًا في قلوب المؤمنين، يبعث فيهم العزم على الجهاد، ويزرع فيهم الثبات أمام الحصار والعدوان. فغزة اليوم ليست وحدها، والقدس ليست بعيدة عن الضمير الحر، وأمتنا –إن تمسكت بنهج نبيها– ستنتصر كما انتصر في بدر والحديبية وفتح مكة.

إن هذه المناسبة المباركة هي فرصة لتذكير الأُمَّــة بأن مشروع الرسول هو مشروع مواجهة، وأن الاحتفاء الحقيقي به يكون بالاصطفاف في صف الحق، ومواجهة الباطل مهما بلغت التضحيات. ومن هنا، فَــإنَّ اليمن، وهو يشارك العالم الإسلامي احتفاءه بمولد النبي، يرفع صوته عاليًا: مع غزة… جهادٌ وثبات، حتى النصر أَو الشهادة.