• العنوان:
    صرخةٌ في وجه التخاذل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

بينما تُرتكب إبادة جماعية وتجويع ممنهج بحق أهل غزة على مرأى العالم، يقف الموقف الرسمي العربي - خَاصَّةً دولَ الجوار المباشر لفلسطين - موقفًا يُلامس التخاذل المُخزي، خطابات الشجب العقيمة، والمواقف المتردّدة التي تختبئ وراء شبح "المصالح" و"الضغوط" لا تُخفف من جريمة الصمت أمام مشاهد التهجير والقتل، هذا التخاذل ليس غيابًا فحسب، بل تواطؤ ضمني مع آلة الحرب الصهيونية.

وفي قلب هذا المشهد الكالح، يعلو صوتٌ من اليمن يُزلزل الصمت: الشعب اليمني، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، يتلهف لقتال المحتلّ وتحرير فلسطين. دماؤهم وأرواحهم أهون عليهم من أرض المقدسات. لكن إرادتهم تصطدم بحدود مغلقة في وجه المتطوعين.

لذا نوجه مناشدة ملحة ونطالب الدول الفاصلة بين اليمن وفلسطين (السعوديّة والأردن تحديدًا):

1. افتحوا الحدود الآن!

اسمحوا بمرور المتطوعين اليمنيين المستعدين للشهادة دفاعًا عن غزة.

2. لا تكونوا سدًا بين دماء تريد نصرة المظلوم وأرض تحتاجها. تاريخكم يُختبر.

 

تحذيرٌ صارخ لدول الجوار:

ما يحدث ليس بعيدًا عنكم. تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" التي تبتلع أجزاء من دول عربية مجاورة، ليست كلمات عابرة. إنه مخطّط صهيوني متجذر لن يتوقف عند حدود غزة أَو الضفة. من يظن نفسه آمنًا اليوم خلف أسوار الصمت والتطبيع، هو الهدف التالي. الدور قادم لا محالة.

قد يسأل البعض ما هو الحل؟

   

المقاومة والجهاد لا الاستسلام:

التجربة أثبتت أن اليهود المحتلّين - كما وصفهم القرآن - {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}، لا يفهمون لغة إلا لغة القوة. نكثهم العهود عبر التاريخ - حتى مع الأنبياء - دليل. السلام المزيف والتطبيع والمواثيق وهمٌ خطير. الحل الوحيد لتحرير فلسطين ودرء الخطر عن الأُمَّــة هو المقاومة المسلحة والجهاد، وليس تسليم السلاح أَو الرهان على عدوان يريد إبادتنا.

يا دول الجوار: افتحوا الطريق للمقاومين اليمنيين قبل أن يطالكم الدمار. ويا أُمَّـة الإسلام: التخاذل خيانة، والمقاومة طريق التحرير. فلسطين تُباد، والعدوّ يُعلن توسعه، والوقت ليس في صالح الصامتين. النصر لا يُنال إلا بالثمن.