• العنوان:
    اجتياح بري.. سيناريو رفح يتكرر في الزيتون
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: ليلة دامية جديدة عاشها سكان قطاع غزة، مع تصاعد وتيرة الغارات الصهيونية التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، كان أشدها على حي الزيتون شرق مدينة غزة، الذي يشهد منذ أيام قصفًا متواصلاً، بلغ ذروته مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية اجتياح بري موسع في المنطقة.
  • التصنيفات:
    عربي

وأكدت مراسلة قناة "المسيرة"، دعاء روقة، في تغطية مباشرة من غزة، أن الحي يتعرض لإبادة ممنهجة، في وقت تُواصل فيه دبابات وآليات الاحتلال التقدم شرق المدينة، وسط قصف مدفعي عنيف وغارات جوية متواصلة لا تهدأ ليلًا أو نهارًا.

وأوضحت أن العملية البرية تأتي ضمن مخطط أوسع لاحتلال مدينة غزة، عبر تكثيف العمليات العسكرية على المناطق الشرقية، تمهيدًا لما وصفته بـ"تفريغ السكان ودفعهم قسرًا نحو الجنوب".

وأضافت: "كما حدث في مدينة رفح التي دُمرت بالكامل ولم تعد قائمة فعليًا، يبدو أن الاحتلال يسعى لتكرار السيناريو نفسه في الزيتون، ويمهد عبر القوة النارية لتوسيع احتلاله البري".

استهداف المخيمات ومراكز الإيواء

بالتوازي مع العملية البرية، نفذت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على مناطق عديدة، أبرزها مخيم البريج، حيث أدى استهداف أحد المنازل إلى استشهاد سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي منطقة المواصي بمدينة خانيونس، قُصفت خيام نازحين بشكل متتالٍ، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينما استُهدفت مدرستان لإيواء المدنيين في حي الدرج ومدينة غزة، مخلفةً سبعة شهداء على الأقل ومجموعة من الإصابات وفق دعاء روقة .

كما طالت الاستهدافات مخيم النصيرات وبيت لاهيا وجباليا والشجاعية، حيث تم تدمير مبانٍ سكنية كاملة، إلى جانب البنية التحتية، في مشهد يكرّر نمط التدمير واسع النطاق الذي شمل سابقًا مناطق في رفح وبيت حانون.

المفاوضات بلا أثر والقصف في ذروته

ورغم الحراك السياسي الدائر في القاهرة ومحاولات بلورة مقترح لوقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال تجاهل كل المبادرات، مصعّدًا من عدوانه بلا هوادة، وبدلاً من التهدئة، اختار العدو الإسرائيلي تصعيد الغارات بشكل وحشي، في رسالة واضحة مفادها أن آلة القتل لا تخضع لحسابات الدبلوماسية.

 وأكدت الزميلة دعاء روقة أن "قصف الاحتلال بلغ ذروته، ووتيرة الغارات أصبحت أشد من أي وقت مضى"، في ظل تحليق كثيف للطائرات الحربية والاستطلاعية التي لا تفارق سماء غزة، في مشهد يُترجم سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.

وجددت التأكيد على أن "الوضع في غزة تجاوز حدود الكارثة؛ فلا مكان آمن، ولا منطقة خارج دائرة الاستهداف، وأن كل شبر في القطاع بات تحت القصف، في مشهد يُعبّر عن إصرار الاحتلال على سحق الحياة في غزة"، مضيفةً أن الأيام القادمة لن تكون أقل قسوة، لكنها ستقابل بصمود لا ينكسر من شعب لا يُهزَم رغم كل هذا الجحيم.