• العنوان:
    الصمت العربي خيانة مكشوفة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

كشف السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله في خطابه الأخير الوجه القبيح للمشروع الصهيوني والأمريكي عبر التاريخ، ولخيانة بعض الأنظمة العربية التي تصطف اليوم بجانب الاحتلال، فتساعده على تنفيذ مخطّطاته ضد الأُمَّــة الإسلامية.

وأوضح السيد القائد حفظه الله أن الجرائم المُستمرّة للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، من قتل وتهجير وتهويد، ليست أعمالًا عشوائية، بل هي نتاج فكر إجرامي ممنهج مدعوم أمريكيًّا وبريطانيًّا أحيانًا، يهدف إلى إذلال الأُمَّــة واستعباد شعوبها.

وأشَارَ السيد القائد حفظه الله إلى أن شعار "الموت للعرب" الذي يرفعه العدوّ الصهيوني، ليس شعارًا إعلاميًّا عابرًا، بل كشف صريح لطبيعة المشروع الصهيوني الذي لا يعترف بأي حق للأُمَّـة العربية والإسلامية، وأن أي حديث عن سلام أَو تحالفات كاذبة مع الاحتلال، ليس سوى تمويه يخدم أجندة العدوّ ويشرعن جرائمه.

وشدّد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله على أن الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي، وحتى البريطاني في فترات سابقة، لم يقاتل المقاومة بشكل مباشر، بل اعتمد على تجنيد عملاء وجيوش وحكومات عربية لمواجهة كُـلّ مقاومة حقيقية. فقد جندت بريطانيا بعض القوى في فلسطين أثناء اغتيال الشهيد عز الدين القسام، وجندت أمريكا أنظمة عربية لمواجهة العراق وسوريا واليمن، واليوم تسعى نفس القوى لتجنيد دول وحكومات عربية لقتال مع الكيان الإسرائيلي ونزع سلاح المقاومة، وتمرير السلاح إلى (إسرائيل) عبر سفن سعوديّة، في خيانة صارخة للأُمَّـة العربية ولدماء الشهداء.

كما فضح السيد القائد حفظه الله خضوع بعض الأطراف داخل الحكومة اللبنانية للإملاءات الإسرائيلية، ومهاجمتهم التضامن مع لبنان ومقاومته، مؤكّـدًا أن هذه الممارسات تمثل خيانة واضحة لكل التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والمقاومة على مدى عقود. وَأَضَـافَ أن هذا التواطؤ العربي المُستمرّ يعكس مدى الانهيار السياسي لبعض الحكومات، ويكشف حجم الخطر الذي يواجه الأُمَّــة إذَا استمر الصمت والتخاذل.

وأكّـد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله أن الأُمَّــة اليوم أمام اختبار وجودي، وأن خيار الصمت أَو الحياد في مواجهة المشروع الصهيوني–الأمريكي خيانة تاريخية، وأن دعم المقاومة ورفض التطبيع ونزع السلاح هو واجب ديني، قومي، وأخلاقي. وأوضح أن النصر لن يتحقّق إلا إذَا التزمت الشعوب العربية والإسلامية بالمقاومة، ووحدت صفوفها، ووقفت في وجه خيانات الحكومات التي تسعى لتمكين العدوّ ونقل السلاح إليه، محذرًا من أن أي تجاهل لهذه الحقيقة سيؤدي إلى مزيد من التقهقر وفقدان الأرض والهوية.

وَأَضَـافَ السيد القائد حفظه الله أنه من المؤسف أن الحكومة اللبنانية لم تتخذ أي موقف لحماية الشعب اللبناني ومقاومته، ولم تحمِ السيادة اللبنانية التي ينتهكها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي. بل طالبت بعض الأطراف من دولة مسلمة ألا تتدخل في شؤون لبنان، في حين صمتت الحكومة اللبنانية تجاه تدخل الأمريكي والإسرائيلي في شؤون لبنان، واستجابت للإملاءات بنزع سلاح المقاومة اللبنانية التي تحمي لبنان من الكيان الإسرائيلي المجرم، وهو ما يعكس حجم الخضوع والتواطؤ السياسي الذي يصب في خدمة العدوّ.

إن خطاب السيد القائد حفظه الله ليس مُجَـرّد تحليل سياسي، بل هو تحذير صارم لكل الأُمَّــة من التواطؤ والخيانة، ودعوة صريحة للاستيقاظ والتحَرّك قبل أن تتحول مؤامرات العدوّ إلى واقع نهائي يفرض الهيمنة الكاملة على العرب والمسلمين.