• العنوان:
    المصالحةُ الوطنية فريضةٌ إسلاميةٌ توحِّدُ اليمنَ وتنصُرُ فلسطين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المصالحة الوطنية فريضة مجتمعية إسلامية؛ تحيي القلوب، وتصلح المجتمع، وترضي الرحمن. وهي فضيلة إنسانية وإسلامية تنهي حالة "لا حرب ولا سلم"، وتقلل النزاعات، وتعزز التماسك بين أبناء الوطن الواحد، كما أمر الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

المصالحةُ هي تحمي المجتمع من التفكك والانهيار؛ إذ تؤدي النزاعات والحروب إلى قطيعة الأرحام واستمرار العداوات. وعند اشتعال الفتن تكون المصالحة ضرورة إنسانية وإسلامية، أمر بها الرحمن ووضحها القرآن: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾.

فالخصومات تُفضي إلى الظلم واستمرار العنف، والمصالحة تمنع ذلك. وفي الحديث النبوي الشريف: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأفضل مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ إصلاح ذَاتِ الْبَيْنِ؛ فَــإنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ».

كما تعيد المصالحة الودَّ والاحترام بين المتخاصمين، وتزيل مشاعر الكراهية والحقد.

فيا أبناء اليمن، أنتم أحق الناس بالتصالح وإعادة اللحمة الوطنية، وتفويت الفرصة على عدوكم. فهذا رسول الإسلام ﷺ يقول: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ».

فكيف بإعراض اليمنيين بعضهم عن بعض لفترة طويلة؟! أمورٌ يمكن حلُّها بالود والتفاهم. ندعو الجميع إلى مؤتمرٍ وطنيٍّ يهدف إلى:

- التصالح والتسامح.

- إعمار ما أفسدته الأيّام.

- نصرة فلسطين.

فأنتم أهل الإيمان والحكمة، ولا يستفيد من تقاطعكم إلا أعداء الإسلام.

وديننا يدعو إلى الوحدة والمودة والإخاء، والتعاون على البر والتقوى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.

فالمصالحة الوطنية عزةٌ وقوةٌ، تمثل امتزاجَ أرواح وقلوبٍ ونفوس. والأُخوَّة في الله رباطٌ إيمانيٌّ قائمٌ على منهج رباني، فمن استجاب لنداء ربه أدرك الفوز: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾.

إنها نعمةٌ وقوةٌ، وحدةٌ وأخوةٌ، وخلقٌ كريمٌ وسلوكٌ مستقيم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

فالخير كلُّه في استقامة الإنسان، واجتناب الإضرار بإخوانه، والتسامح مع أبناء وطنه. تجعل المصالحة أبناء الشعب أسرة واحدةً مترابطةً، ولهذا أمر الله بالإصلاح: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾.

بذلك ترضون ربكم، وتنصرون دينكم وإخوانكم في فلسطين، وتتبعون نهج نبيكم. واعلموا أن قائدَ المسيرة القرآنية قريبٌ منكم، يأخذ بأيديكم، كما وعد الله: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.