• العنوان:
    اليمن.. أمنُ البحر الأحمر ورسالةُ الردع الاستراتيجي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من رحم الرؤية القرآنية التي حمل لواءها العلم المُقدّس، ومن فيض قيادة سيدنا القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تبلورت استراتيجية اليمن في البحر الأحمر. لم تكن هذه الاستراتيجية مُجَـرّد رد فعل عابر، بل هي ثمرة وعي عميق بأن معركة اليوم هي معركة الحق ضد الباطل، وأن نصرة المظلومين في غزة واجب ديني وإنساني لا يمكن التخلي عنه.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن ما تشهده المنطقة اليوم هو تجسيد حي لتلك الرؤية التي ترى الأُمَّــة جسدًا واحدًا، فإذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

إن العمليات اليمنية لم تستهدف السفن بشكل عشوائي، بل كانت موجهة بدقة لتضرب شرايين الاقتصاد الصهيوني، وتضغط على الدول الداعمة للعدوان.

هذه الضربات لم تكن مُجَـرّد فعل عسكري، بل كانت رسالة واضحة بأن اليمن، رغم الحصار ومرارة العدوان، يمتلك من الإرادَة والقدرة ما يمكنه من قلب المعادلات الإقليمية والدولية. لقد أثبتت هذه العمليات أن قوة الحق لا تكمن في حجم الترسانة، بل في صدق الإيمان بالقضية.

ولم يقتصر تأثير هذه العمليات على الجانب العسكري، بل تجاوز ذلك ليصبح صدمة للمنظومة الإعلامية الغربية التي حاولت تصوير اليمن كدولة فاشلة، فإذا بها اليوم تقف عاجزة عن تفسير كيف لدولة محاصرة أن تفرض إرادتها على أهم ممر ملاحي في العالم.

هذا الإنجاز ليس وليد المصادفة، بل هو نتاج تربية قرآنية غرست في نفوس اليمنيين ثقافة الصمود والتحدي، وعلّمتهم أن النصر لا يأتي إلا من الله.

وبهذا، يؤكّـد اليمن دوره المحوري في محور المقاومة، ويُثبت أن الجغرافيا لم تعد حاجزًا يمنع الشعوب من نصرة بعضها البعض.

إن ما يحدث اليوم في البحر الأحمر هو شاهد على أن مشروع المقاومة يتسع ويتجذر، وأن النصر حليف من يرفع لواء الحق ويتمسك به، وأن مصير الأُمَّــة واحد، والبوصلة واحدة، وهي القدس.