• العنوان:
    باحث لبناني: المجنون فقط هو من يطالب اليوم بنزع سلاح المقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الباحث والكاتب اللبناني علي مراد أن غالبية الشعب اللبناني، بمختلف طوائفه ومشاربه السياسية، ترفض بشكل واضح دعوات نزع سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذه الدعوات تأتي في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية المباشرة للسيادة اللبنانية، وخاصة في جنوب البلاد.
  • التصنيفات:
    عربي

استند مراد في مداخلة له على قناة "المسيرة" إلى نتائج استطلاع رأي أجراه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، نُشر مطلع هذا الأسبوع، أظهر أن 60% من اللبنانيين يرفضون نزع سلاح المقاومة، فيما شدد 73% منهم على أن أي بحث في هذا الملف يجب أن يكون ضمن استراتيجية دفاعية وطنية شاملة يتوافق عليها اللبنانيون لحماية بلدهم.

وحذر مراد من أن الخطر لم يعد نظريًا، مشيرًا إلى ظهور جماعة استيطانية إسرائيلية جديدة تُدعى "أورتصافون"، أعلنت عن نفسها في مطلع العام 2024، وتطرح بشكل علني فكرة الاستيطان داخل الجنوب اللبناني.

وأضاف أن هذه الجماعة تنظم اجتماعات دورية، وتعمل حاليًا على الحصول على مخصصات مالية من حكومة العدو الصهيونية لتوسعة المستوطنات القائمة عند الحدود، تمهيدًا لـ"الانطلاق نحو الاستيطان في الجنوب اللبناني"، في خطوة وصفها بأنها بمثابة "إعلان خطر وجودي على لبنان".

وقال مراد: "المجنون فقط هو من يطالب اليوم بنزع سلاح المقاومة، في وقت يعلن فيه العدو نيّته التوسعية صراحة، ويتحرك على الأرض لتحقيقها."

وربط مراد بين تحركات الكيان في لبنان، والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، لا سيما بعد ما وصفه بـ"تفكيك محور المقاومة" في عدة دول، ومنها غزة وسوريا، مشيرًا إلى أن نموذج "النظام الجديد في الجولان"، الذي وصفه بـ"الودود مع إسرائيل"، يكشف أن الاحتلال يحاول فرض سيطرته على الأرض السورية أيضًا.

كما شدد على أن مشروع "إسرائيل الكبرى" لم يعد مجرد فكرة، بل تحول إلى خطة قيد التنفيذ، وهو ما يستدعي – بحسب قوله – موقفًا وطنيًا لبنانيًا وإقليميًا حازمًا لحماية السيادة.

وأشاد مراد بموقف الحاج محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، الذي قال مؤخرًا: "الموت ولا تسليم سلاح المقاومة. سنقاتل قتال الكِرار." معتبراً ذلك رسالة واضحة لكل من يراهن على سحب سلاح المقاومة، في ظل غياب أي بديل وطني قادر على ردع العدوان الإسرائيلي.