-
العنوان:موسمُ الحصاد اقترب
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
عندما تقومُ الأُمَّــةُ بتجسيد كتاب
الله، القرآن الكريم، في الواقع بكل الجوانب والمجالات، وتنفيذ ما أمر الله تعالى
به، والانتهاء عما نهى عنه، دون أن تنحصر في بعض أوامره متجاهلة البعض الآخر، أَو
أن تأخذ ما تريد منه وتترك ما لا تريد، أَو بمعنى آخر: لا تأخذ ما ليس فيه عناء
وتعب وتترك ما فيه عناء وتعب، وهي تعلم أن هذا العناء والتعب خير لها، مصداقًا
لقول الله سبحانه وتعالى:
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شيئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ
لَا تَعْلَمُونَ".
تكون هذه الأُمَّــة كالذي يزرع
زرعًا حلالًا مباركًا، وينتظر موسم حصاده ليخرج ما أمره الله بإخراجه، وينتفع
بحلاله، ويحصُدُ ثمارَ توكله على الله وتعبه وعناءه،
بعد أخذه بالأسباب بتطبيقِ فرائض الله عليه.
ونرى هذه الأُمَّــة تتجسد في الشعب
اليمني، الذي تحَرّك واتجه بتجارته مع الله سبحانه وتعالى تحت قيادته الربانية
المؤمنة الحكيمة والشجاعة والشريفة، بمبدأ القرآن أولًا ثم بقية الحسابات
والسياسات. تحَرّك بمنطق قرآني بحت، يعرض أي موقف وأي رأي على القرآن، فإذا طابق
ووافق القرآن سار عليه وثبت عليه مهما كانت التحديات والصعاب والتضحيات، وإن كان
هذا التحَرّك أَو الرأي لا يطابق القرآن، انتهى عنه وواجهه، حتى لو تكالبت عليه
الدنيا كلها من شذاذ الآفاق، مؤمنًا ومتيقنًا بصدق وعود الله سبحانه وتعالى فوق
وعود القوى الطاغوتية الاستكبارية، وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها
الكيان المؤقت الصهيوني.
وكان لسان حال الأُمَّــة اليمنية
وقائدها دائمًا قول الله تعالى:
"وَالَّذِينَ قَالَ لَهُمُ
النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ
إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".
فاستحقت بذلك الأُمَّــة اليمنية
الرضا الإلهي والاستبدال الإلهي بهم بدل بقية الشعوب الذين قال الله فيهم:
"وَإِن تَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ
قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم".
فاشترى الله منهم تجارتهم، وكان لهم
الشرف العظيم باختيار الله سبحانه وتعالى لهم ليكونوا ممن يحبهم الله ورسوله
ويحبون الله ورسوله. فكان ثمن تجارتهم مع الله وثمار حصادهم تتجلى كُـلّ عام،
وخُصُوصًا مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضلُ الصلاة
والسلام، حَيثُ تبدأ مؤشرات الحصاد وجني الثمار، وكأن الله سبحانه وتعالى جعل هذه
المناسبة موسم الحصاد للأُمَّـة اليمنية.
فنرى في هذه المناسبة، من كُـلّ عام،
متغيرات لم تكن في الحسبان: انتصارات عظيمة، جيش مؤمن حيدري نظامي قوي، خلفه أمواجٌ
متلاطمة بملايين الشعب، ترسانة عسكرية مذهلة ومرعبة، سقوط فتن، سقوط طغاة، توسع
للمشروع القرآني عالميًّا.
فما الذي
سيجنيه الشعب اليمني في موسم الحصاد هذا العام؟ أعتقد: قطاف رؤوس، تحرير بعض المدن
اليمنية المحتلّة، صواريخ فتاكة فرط صوتية، طوفان بحري، سقوط مؤامرات، سقوط فتن،
توسع للمشروع القرآني بشكل أكبر وأوسع.
والله أعلم، فموسمُ الحصاد اقترب!

تغطية خاصة | حول علمليات الإسناد اليمنية وعن ذكرى المولد النبوي الشريف وآخر التطورات في المنطقة | مع أحمد العماد، و د. نزيه منصور، د. وليد محمد علي، و عبدالمجيد الشديد 11-03-1447هـ 03-09-2025م

تغطية خاصة | عن ذكرى المولد النبوي الشريف . وآخر التطورات في المنطقة | مع د.جهاد سعد 11-03-1447هـ 03-09-2025م

الحقيقة لاغير |ما سر الصدمة والقلق السعودي بعد تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" | 23-02-1447هـ 17-08-2025م

الحقيقة لاغير | دور الإمارات في دعم المرتزقة لخدمة الأهداف الأمريكية والإسرائيلية السودان واليمن نموذجًا | 18-02-1447هـ 12-08-2025م