-
العنوان:بأي الوجوه سيقابلون الله؟!!
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
من يقلِّبْ صفحاتِ التاريخ يجدْ تاريخهم
تاريخًا أسودَ مليئًا بالجرائم والفساد والضلال والانحراف، حتى أصبحوا قادته
والمتفننين فيه، سواء في العصر الحاضر أو الماضي البعيد أو القريب، فالنفسية هي
النفسية، والسلوك هو السلوك، والأعمال كل عصر وآخر، وكل فترة وأخرى هي أكثر فسادًا
وطغيانًا ووحشيةً وتجبرًا، وأشد فتكًا ونكايةً بالبشرية، حتى أصبحوا أعداء الحياة
على هذا الكوكب، ولم يعد فسادهم وإجرامهم خافيًا على أحد، بل أصبح واضحًا للجميع
أنّهم أئمة الفساد وأولياء الشيطان وحملة رايته.
ورغم كل ما ارتكبوه من فساد وإجرام بحق
البشرية وقتلهم الأنبياء ومن يأمر بالقسط من أولياء الله، إلا أنّ السواد الأعظم
من أبناء هذه الأمة ما زالوا يتولونهم ويتبعونهم ويقتفون آثارهم، إما رغبًا أو
رهبًا؛ لأنّهم بخبثهم ومكرهم ودهائهم أصبحوا هم المهيمنين والمسيطرين، وبطبيعة
الحال لم يكن لذلك أن يكون لولا ابتعاد أبناء الأمة عن كتاب الله، ومنهج أنبيائه
وأوليائه، فبسبب تقصيرهم وتخاذلهم تمكن اليهود من إضلالهم بشكل كبير وخطير، وخنع
الكثير منهم أمام رغبات اليهود وتوجيهاتهم، ولم يعد الكثير من الزعماء والرؤساء
يمتلك الحق في اتخاذ قراراته، ولا يمتلك الجرأة لمواجهتهم حتى في أدنى مستويات
المواجهة، إلى أن تطور الوضع ووصل بنا الحال ووصلت بنا محطات الزمن إلى اليوم الذي
نشاهد فيه العدو اللدود للأمة يلتهم أجزاء واسعة من الأراضي العربية والإسلامية،
ومنها الأرض المقدسة، أولى القبلتين، أرض الأنبياء، ومهبط وحي الرسالات السماوية،
فيحتلها ويقتل أبناءها ويرتكب بحقهم أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر وأفظعها.
لقد تعدى ما يجري في غزة من جرائم حدود
الوصف لمدى بشاعتها وتوحشها، في صمت مريب ورهيب من أبناء الأمة، وتواطؤ البعض منهم
مع العدو، عدا القلة القليلة من الأحرار في هذا العالم. ولا يقع اللوم على هذا
الصمت على أحد بقدر ما يقع على العرب والمسلمين، العرب الذين لغتهم العربية،
وكتابهم القرآن، ونبيهم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليه وعلى آله، العرب
الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر فيما يجري على أرض فلسطين، وغزة على وجه
الخصوص، العرب الذين سيسألون غدًا عن ما يجري على هذه الأرض المقدسة. فبأي الوجوه
سيقابلون الله؟! وبأي شكل سيقفون بين يدي جبار السماوات والأرض؟! وبأي منطق سيكون
الجواب عندما يُسألون عن أبناء غزة؟!
لماذا لم تحركهم كل هذه الجرائم
والمجازر والانتهاكات؟! لماذا لم تحركهم ضمائرهم وإنسانيتهم للدفاع عن أبناء غزة؟!
ألا يعلمون أنّ هذا العدو لن يرحم أحدًا ولن يستثني أحدًا؟! ألا يعلمون أنّ الدور
سيأتي عليهم بلدًا بلدًا؟!
لماذا لم تهزهم صرخات الثكلى وأنين
الجرحى والمصابين والمكلومين؟! لماذا لم تحركهم أشكال المجوَّعين وهم يموتون مرات
ومرات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة من شدة الجوع؟!
وضع مرعب وصل إليه حال الأمة، ولن ينقذها مما حل بها من ذُل وخزي وعار إلى بالعودة الصادقة إلى الله وإلى كتابه، واستشعار مسؤوليتهم والدور المنوط بهم في مواجهة أعداء الله وأعدائهم، حتى يتمكنوا من دفع شرهم وتطهير المقدسات من رجسهم وطردهم إلى حيث كانوا. فلا أحد معفي من المسؤولية جراء ما يحدث من جرائم في غزة وفي فلسطين، ومن لم يتحرك لمواجهة أعداء الله ويستشعر مسؤوليته فإنّ العاقبة ستكون وخيمة في الدنيا والآخرة. و(لا عذر للجميع أمام الله).

تغطية خاصة | حول علمليات الإسناد اليمنية وعن ذكرى المولد النبوي الشريف وآخر التطورات في المنطقة | مع أحمد العماد، و د. نزيه منصور، د. وليد محمد علي، و عبدالمجيد الشديد 11-03-1447هـ 03-09-2025م

تغطية خاصة | عن ذكرى المولد النبوي الشريف . وآخر التطورات في المنطقة | مع د.جهاد سعد 11-03-1447هـ 03-09-2025م

الحقيقة لاغير |ما سر الصدمة والقلق السعودي بعد تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" | 23-02-1447هـ 17-08-2025م

الحقيقة لاغير | دور الإمارات في دعم المرتزقة لخدمة الأهداف الأمريكية والإسرائيلية السودان واليمن نموذجًا | 18-02-1447هـ 12-08-2025م