• العنوان:
    غروي: تعيين لاريجاني وزياراته الإقليمية مؤشر على استعداد إيران للمرحلة القادمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 12 أغسطس | هاني أحمد علي: أكد الإعلامي والمحلل السياسي الإيراني، علي غروي، أن تعيين علي لاريجاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي وزياراته الأولى إلى العراق ولبنان، تحمل دلالات استراتيجية عميقة تتعلق باستعداد طهران للمرحلة القادمة وما بعد الحرب.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأشار غروي في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج التاسعة صباحاً، إلى أن هذه التحركات تعكس تصميمًا إيرانيًا على تعزيز محور المقاومة ومواجهة محاولات إضعافه، موضحاً أن تعيين لاريجاني في هذا المنصب الرفيع بعد يومين فقط من تشكيل "مجلس الدفاع الأعلى" الجديد، هو مؤشر على تغييرات جذرية في هيكلية الأمن القومي الإيراني.

وربط هذه التغييرات باستنتاجات إيران من الحروب الأخيرة، حيث تهدف إلى تحسين سرعة وفعالية اتخاذ القرار، خاصة في أوقات الحرب، معتبراً أن وجود لاريجاني في هذا المنصب، وهو شخصية تتمتع بخبرة واسعة، يهدف إلى تجهيز إيران على أعلى المستويات لأي حرب قادمة، في ظل التحضيرات التي يراها الكثيرون في أمريكا و"إسرائيل" لشن هجوم جديد على إيران.

ولفت السياسي الإيراني إلى أن اختيار لاريجاني للعراق ولبنان كأول محطتين له بعد توليه المنصب ليس مصادفة، بل يحمل رسائل متعددة:

توقيت استراتيجي: الزيارات تأتي بعد العدوان على إيران، لتؤكد أن طهران لم تخسر حلفاءها كما يعتقد الغرب.

تأكيد الروابط: الزيارة الأولى للعراق تعكس أهمية العلاقات الثنائية، خاصة بعد الدور الإيجابي الذي لعبه العراق في دعم إيران.

دعم محور المقاومة: زيارة لبنان تؤكد دعم إيران الثابت للمقاومة وللشعب اللبناني في مواجهة التوترات الداخلية والتدخلات الخارجية. وهي بمثابة "شد العصب" للحلفاء استعدادًا لأي تصعيد محتمل.

واعتبر غروي أن هذه الزيارات هي بمثابة رسالة واضحة للولايات المتحدة التي تسعى إلى تفكيك محور المقاومة في العراق ولبنان، مبيناً أن إيران ترفض رفضًا قاطعًا محاولات نزع سلاح المقاومة، سواء في العراق (الحشد الشعبي) أو في لبنان (حزب الله)، مؤكداً أن هذه الحركات هي مصدر قوة ومنعة لدولها.

وقال إن هذه المقاومات أثبتت قدرتها على الدفاع عن البلدين في ذروة الأزمات، منتقداً بشدة تصريحات وزير الخارجية اللبناني المناهضة لإيران، واصفاً إياها بأنها مواقف حزبية لا تمثل الشعب اللبناني، وهو ما دفع الوفد الإيراني إلى عدم طلب موعد للقائه.

ونوه الإعلامي الإيراني إلى أن هذه الزيارة رفيعة المستوى تهدف إلى تقديم دعم معنوي قوي للشعبين العراقي واللبناني ومقاومتيهما، مؤكداً أنهم ليسوا وحيدين في مواجهة المؤامرات الخارجية.


تغطيات