• العنوان:
    موقف اليمن الثابت مع فلسطين دروسٌ في زمن التخاذل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

غزة ليست مُجَـرّد مدينة تُقصف، بل هي كرامة الأُمَّــة النابضة في خاصرتها الجريحة.

هي رمز للصمود الذي لا ينكسر؛ وحياةٌ اختارت أن تموت واقفة كأشجار الزيتون لا أن تعيش راكعة.

فكل طفل يولد بين أنقاضها يحمل في عينيه شعلة الأمل والمقاومة التي لا تعرف الهزيمة.

وفي اليمن البلد المحاصَر يثبت شعبُه ومجاهدوه أنهم لا يقبلون الذل ولا الركوع بل يرسلون رسائل عز وفخر صواريخ مكتوب عليها (هيهات منا الذلة) ليقولوا للعالم إن الكرامة لا تساوم وإن الحق لا يُباع.

إن وقوف اليمنيين إلى جانب غزة واجب ديني وأخلاقي فعندما تُقصف غزة يشعر اليمني أن القصف وقع على أرضه وحين يُستشهد طفل هناك تبكي له كُـلّ أُمٍّ يمنية هذا هو اليمني يعلنها (غزة لستِ وحدك).

ففي زمن عربي يشهد موجة من التخاذل، حَيثُ تُعقد صفقات البيع والتطبيع، وتُحارب دول محور المقاومة، يبقى موقف اليمن قيادةً وشعبًا ثابتًا لا يتزحزح ولا يقبل المساومة ينبع من عقيدة دينية وأخلاقية وسياسية راسخة تقودها قيادة المسيرة القرآنية المتمثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله والذي لم يتخلّ عن القضية، بل جعلها أولوية في حياته الجهادية وفي صدارة خطابه ونهجه مؤكّـدًا أن الدفاع عن فلسطين واجب ديني وإنساني وأن القدس قبلة الأحرار وساحة الجهاد الكبرى.

ورغم محاولات أدوات الصهاينة في الداخل والإقليم لكسر هذا الموقف، عبر التضليل والإرجاف وإثارة الفتن إلا أن وعي الشعب اليمني وصمود مجاهديه وثبات قيادته كان هو الحصن المنيع الذي حافظ على هذا النهج وواجه تلك المؤامرات بصلابة ويقين.

اليوم يقدم اليمن للأُمَّـة نموذجًا حقيقيًّا لما يجب أن تكون عليه مواقف العزة والكرامة رغم التحديات والمحن، ففلسطين ليست قضية بعيدة عن اليمن بل هي قضية كُـلّ حر شريف يحمل في قلبه حب الحق والعدل وإيمانًا راسخًا بأن نصر الله قريب.

تغطيات