ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري أن من بين هؤلاء المسؤولين رئيسَ أركان جيش العدوّ الإسرائيلي الأسبق، ورؤساء مخابرات، ومديري الشاباك والموساد، ومفوضي الشرطة، ورئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي الأسبق أيهود باراك.

ورأى هؤلاء المسؤولين أن القتال في قطاع غزة لم يعد يخدمُ أي هدف عسكري يمكن تحقيقه، بل هو مُجَـرّد مصالحَ سياسية فقط، موجهين رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب تحثه على التدخل.

وبث الموقع العبري مقطع فيديو تم تداوله لاجتماع المسؤولين الصهاينة، وموقفهم الرافض لاستمرار العدوان على غزة، حَيثُ استهل الاجتماع بالقول: "إن هذه القياداتِ الكبيرة الصهيونية كانت قد حضرت كُـلّ اجتماعات مجلس وزراء الكيان، وعملت ضمنَ الدوائر المقرَّبة، وحضرت جميعَ عمليات صنع القرار الأكثر حساسية، مؤكّـدين أن "نتنياهو يتجنَّبُ الاتّفاقَ على إنهاء دائم للحرب وإعادة الرهائن (الأسرى) الخمسين الذين ما زالوا في الأسر؛ وذلك للحفاظ على ائتلافه، الذي يعتمد على أحزاب اليمين المتطرف التي تُصرّ على مواصلة القتال، والتي أعرب قادتُها عن رغبتهم في احتلال غزة بشكل دائم، وطرد سكانها، وإعادة توطين اليهود فيها".

ورأى المسؤولون أن القتال في غزة كان من الممكن أن ينتهيَ منذ زمن طويل، مطالبين بإنهاء الحرب ووقف إطلاق نار دائم واتّفاق شامل يُطلِقُ سراحَ جميع الأسرى الخمسين المتبقين دفعة واحدة.

ونقل الموقع أحاديث وتعليقات للقيادات العسكرية الصهيونية، حَيثُ كانت بمثابة دقّ لناقوس الخطر داخل الكيان الغاصب.

وَقال عامي أيالون، المديرُ السابق لجهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك): "من واجبنا أن نقفَ ونقولَ ما يجب أن نقوله.. هذه الحرب تقودُ (إسرائيل) إلى فقدان أمنها وهوُيتها".

وأوضح عاموس مالكا، رئيس المخابرات العسكرية السابق للاحتلال، أن (إسرائيل) "تجاوزت بأكثر من عام النقطة التي كان بإمْكَاننا فيها إنهاء الحرب".

من جهته صرّح نداف أرغمان، وهو مدير سابق لجهاز (الشاباك) قائلًا: "نحن الآن نزيد في الخسائر".

كما صرّح تمير باردو، المدير السابق للموساد: "نحن على شفا الهزيمة... ما يراه العالم اليوم هو من صنع أيدينا"، وقال عن الظروف الإنسانية المزرية في قطاع غزة: "نحن نختبئ وراء كذبةٍ صنعناها بأنفسنا.. هذه الكذبة بِيعَت لجمهورنا، وقد أدرك العالم منذ زمنٍ طويل أنها لا تعكس الصورة الحقيقية".

وأكّـد موشي يعلون، رئيس أركان قوات العدوّ الأسبق أن من يعتقد أن (إسرائيل) قادرة على "الوصول إلى كُـلّ حفرة وكل سلاح، وفي الوقت نفسه إعادة الأسرى إلى ديارهم فهو واهم"، داعين كُـلَّ الصهاينة للوقوف بشجاعة أمام حكومة نتنياهو وأن يقولوا كلمتَهم.