• العنوان:
    في غزة المكلومة.. التجويعُ يلتهمُ أجسادَ الأطفال
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في غزة، حَيثُ باتت الحياةُ عنوانًا للوجع اليومي، لا يُسمع سوى أنين الجياع وصراخ الأطفال الذين أرهقهم الجوعُ وأوجعهم الحصار. في شوارعها المدمّـرة، وفي بيوتٍ لم تعد تصلح إلا للبكاء، ترى الصغار يضعون أيديَهم في أفواههم... ليس لرفض طعام، بل لأن لا طعام هناك.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:


غزة اليوم ليست مدينة كما نعرف المدن، بل ساحة لألم مُستمرّ. لا طعام... لا شراب... لا دواء، ولا حتى كهرباء تُضيء الظلام الذي يلتف حول أرواح سكانها. أطفالها لا يطلبون أكثر من كسرة خبز، أَو جرعة ماء نقية، أَو حبة دواء تُنقذ أجسادا ذابلة، لكنهم يُجابَهون بالخِذلان من القريب قبل البعيد.

العالم يرى... يسمع... يتابع عبر الشاشات وجوهًا شاحبة، وأجسادا أنهكها المرض وسوء التغذية، ثم يعود إلى طعامه وشرابه ونومه، وكأن ما يراه مُجَـرّد مشهدٍ عابر من فيلم خيالي، لا حقيقة دامية على أرض الواقع.

كل هذا الجرح، وكل هذا الموت البطيء، يُقابَل بصمتٍ دولي مطبق، وكأن الإنسانية قد تآمرت على غزة. يُمنع عنها الغذاء والدواء، وتُقصف في الليل والنهار، وتُحاصَر حتى في أنفاسها، ثم يُطلَب منها أن تصمت وتُطأطئ الرأس.

لكن رغم كُـلّ ذلك، يبقى أهل غزة صامدين، يحملون الكرامة في صدورهم، والإيمان في قلوبهم، واليقين بأن الفرج آتٍ مهما طال الظلم.

وحين تعجز الكلمات، لا نجد إلا أن نقول:

"حسبنا الله ونعم الوكيل"

فهو القويّ الذي لا يُغلب، والعادل الذي لا ينسى المظلوم.

تغطيات