وأوضح عطيفي في كلمة له اليوم خلال تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي بمحافظة الحديدة أن الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة في مختلف المحافظات يعكسُ مدى الارتباط الروحي والعقائدي العميق برسول الله، ويؤكّـد أن اليمنيين في مقدمة الشعوب المتمسكة بنهج النبوة، رغم التحديات والمؤامرات.

وأكّـد أن ذكرى المولد النبوي هي محطة جامعة لإحياء الروح الجهادية التي جاء بها النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وتجديد العهد بالرسالة الإلهية، وتذكير الأُمَّــة بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضايا الكبرى، وعلى رأسها ما يجري في غزة من مجازر بحق النساء والأطفال وسط صمت دولي وتواطؤ عربي، مُشيرًا إلى أن مظاهر الاحتفاء المتصاعدة بهذه المناسبة يجسد الهُوية الإيمانية، ويبعث برسائل قوة وثبات للأُمَّـة التي أنهكتها التبعية والانحراف.

ولفت إلى أن تدشين الفعاليات يأتي في إطار مشروع تعبوي متكامل يستلهم القيم التي أرسى دعائمها الرسول الأعظم، ويغرس في الوعي الجمعي للأجيال معاني الحرية والعزة والاستقلال، بعيدًا عن الاستلاب الثقافي والسياسي.

وتم تدشين فعاليات وأنشطة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف اليوم بمحافظة الحديدة بلقاء موسع تحت شعار "لبيك يا رسول الله"، احتضنه معرِض شهيد القرآن بمدينة الحديدة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع جسد مكانة المناسبة في وجدان اليمنيين.

وخلال التدشين أكّـد وكيل أول المحافظة -مسؤول التعبئة العامة أحمد البشري- أن مناسبة المولد النبوي تمثل محطة للعودة الجادة إلى القرآن ومنهج الرسول في جميع شؤون الحياة، في مواجهة الانهيارات الأخلاقية والسياسية التي تعصف بالأمة.

وأشَارَ إلى أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما تتعرض له غزة من حصار وتجويع وإبادة يمثل خيانةً لمنهج الرسول الكريم الذي كان في طليعة المدافعين عن المظلومين والمستضعفين، موضحًا أن اليمن، قيادة وشعبًا، لا يقفُ في موقع التنظير، بل يقدّم المواقف والتضحيات التي جعلته أكثر بلدان المنطقة صدقًا في حمل قضية فلسطين، وأشدها ثباتًا في الوقوف مع قضايا الأُمَّــة دون تردّد أَو مساومة.

ولفت البشري، إلى أن أبناء محافظة الحديدة سيظلون على عهدهم، في مقدمة الصفوف خلال كُـلّ الفعاليات، مؤكّـدًا أن مظاهرَ الزينة والمشاركة الفاعلة تمثل تعبيرًا صادقًا عن الارتباط العملي بالرسول الأعظم قولًا وعملًا، وامتدادًا لمواقف الصمود والمواجهة التي يسطّرها اليمنيون منذ سنوات.