وهتف المحتشدون في 53 ساحة في عموم المديريات، بالتأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة غزة والشعب الفلسطيني جهادًا في سبيل الله تعالى.

وأكّـدوا، التمسك بخيار الجهاد في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، والاستعداد لخوض المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، مشيدين بصمود واستبسال أبطال المقاومة في غزة وكل فلسطين المحتلّة.

وندّدوا باستمرارِ الصمت العربي والإسلامي والعالمي تجاه جرائم الإبادة الجماعية، والتجويع التي يرتكبُها كَيانُ العدوّ الصهيوني بحق أبناء غزة بدعم أمريكي.

وذكّر بيان المسيرات، بالإجرام الصهيوني المدعوم أمريكيًّا وغربيًّا في غزة والذي بلغ مستويات لم يُوثِّقِ التاريخ البشري لها مثيلًا بالصوت والصورة - وخَاصَّة موتَ الناس جوعًا، والتي تبقى البشرية بكلها شعوبًا ومكونات وأنظمة ومنظمات أمام اختبار صعب وحاسم في سلامة إنسانيتها، والأمة الإسلامية في سلامة إنسانيتها وإسلامها.

وأشَارَ إلى أن اختبار الأُمَّــة العربية أصعبُ في إنسانيتها وإسلامها وأخوتها العربية، ونتائج هذا الاختبار سيسجلها الله في صحف الأعمال، وسيكتبها التاريخ في ذاكرة الأجيال، وسيُجازي عليها اللهُ في الدنيا والآخرة.

وأكّـد البيانُ استمرارَ الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية؛ جهادًا في سبيل الله، وابتغاءً لرضاه؛ ونُصرةً لغزة وكل فلسطين في مواجهة الطُغاة والمُستكبرين؛ ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة.

وأعلن البيانُ التمسكَ بالموقف المُتقدم رسميًّا وشعبيًّا، وعسكريًّا ومدنيًّا، وبالتوكل والاعتماد على الله والثقة به، بعدم التراجع عن هذا الموقف.

وقال: "إننا لن نقبَلَ بأن يُسجِّلَنا اللهُ في قوائم المتخاذلين والعياذ بالله، ولا التاريخ في صفحات الخزي، بل نسجله موقفًا إيمانيًّا وإنسانيًّا وأخويًّا عند الله وعند خلقه ونلتمس به من الله النجاة من العذاب ومن الخزي في الدنيا والآخرة، وعظيم الجزاء والثواب كذلك في الدنيا والآخرة".

وبارك البيانُ إعلانَ القوات المُسلحة قرارَ تفعيل المرحلة الرابعة، معتبرًا "القرار مُعبرًا عن جزء مما يعتصر قلوبنا من ألمٍ وقهرٍ، ونشد على أيدي مجاهدي قواتنا المسلحة بتنفيذه دون رحمة لأي دولة عديمة الإنسانية ما تزال تتعامل مع أبشع وأقبح مجرمي العصر الصهاينة".

وحَيَّا بيان المسيراتِ استمرارَ أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والأُسطورية والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة.

وأفَاد بأن الشعب اليمني، قدّمَ مِن أجلِ موقفه المساند للشعب الفلسطيني قوافل من الشهداء وتحمل الكثير من الأوجاع والآلام والحصار وواجه الكثير من التحالفات والجيوش وهو مستعد لما هو أكبر، ومن يفكر أن بإمْكَانه أن يستهدف هذا المجد والعز إنما ينحر نفسه ويهلكها بأيدينا ويرميها إلى الدرك الأسفل من النار في الآخرة.

وأعلن البيانُ أن الشعبَ اليمني وقواتِه المسلحة في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أية مؤامرة أَو عدوان أَو خيانة.. داعيًا الجميع رسميًّا وشعبيًّا إلى اليقظة العالية والاستنفار والتحَرّك والتعبئة والاستعانة بالله.




تغطيات