-
العنوان:عام على استشهاد القائد إسماعيل هنية.. الشهيد الثائر على طريق القدس
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| المسيرة نت: في زمنٍ تتسارع فيه المتغيرات، وتُسحق فيه القيم على مذبح المصالح الدولية، تخرج من رحم المأساة شخصيات تأبى أن تكون مجرد أرقام في قوائم اللاجئين، أو ظلالًا في زوايا النكبة؛ تخرج كالشمس لتبعث الحياة في أمةٍ قررت ألا تموت.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
من بين هؤلاء، يسطع نجم الشهيد القائد الدكتور إسماعيل هنية، الذي كتب اسمه على جدران التاريخ الفلسطيني بالحبر الممزوج بالدم، وأثبت أن الزعامة ليست بالمنصب؛ بل بثبات المبدأ، وأن الدم الفلسطيني حين يُسفك من أجل الحرية، يصبح مشعلًا للأجيال.
وُلد إسماعيل عبد السلام هنية المكنى
"أبو العبد" في 23 مايو 1963م، في مخيم الشاطئ، منفى الفقراء الذين
اقتُلِعوا من "عسقلان" عام النكبة، ليجد في خيام القهر أول دروس الصبر
والمقاومة.
درس في مدارس "الأونروا"،
وبرز منذ صباه فتىً طموحًا، يرفض أن يُسجن في جغرافيا العجز، عشق الأدب وكرة
القدم، وخلط بين مفردات اللغة ومهارات الرياضة يافعًا، قبل أن يحمل قلمه وذراعه
سيفًا يواجه به المحتل.
تخرج هنية عام 1987م، من الجامعة
الإسلامية في غزة بشهادة في الأدب العربي، ثم حصل على الدكتوراه منها عام 2009م.
لكنه لم ينتظر الشهادات ليبدأ
التأثير، فقد كان قياديًّا طلابيًّا بارزًا، ترأس مجلس طلبة الجامعة، وقاد
"الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابي للجماعات الإسلامية، ومنها بزغ نجمه
كأحد أبرز المؤسسين في حركة "حماس".
تعرض للاعتقال أكثر من مرة، وذاق
عتمة الزنازين ومرارة القيد، لكنه لم يتراجع، بل زادته السجون إيمانًا، والمنفى في
مرج الزهور جنوبي لبنان مع 400 من قيادات حماس 1992م؛ صلابةً وعمقًا، حيث صقلته
التجربة مع قادة حماس المنفيين.
عاد من المنفى ليُعيَّن عميدًا في
الجامعة الإسلامية، ثم رئيسًا لمكتب الشيخ الشهيد أحمد ياسين، فكان خير أمينٍ على
تراث القائد المؤسس، يجمع بين الحكمة والحزم، وبين الصبر والثقة بالله.
وبعد اغتيال الدكتور عبد العزيز
الرنتيسي، اختير بالإجماع قائدًا لحماس في غزة، كما قال الشهيد نزار ريان:
"لم يكن الأقدم ولا الأكبر، لكنه الأكثر إجماعًا وحبًا بين الجميع".
في 2006م، ترأس قائمة "التغيير
والإصلاح" وفاز بأغلبية ساحقة، ليتولى رئاسة الوزراء، وقاد الحكومة في ظروف
حصار خانق وانقسام داخلي، لكنه أدارها بعقلية المقاوم، مؤمنًا بأن السياسة لا
تُفصل عن الثورة، وأن الوحدة هدفٌ لا حياد عنه.
تعرّض لمحاولات اغتيال متكررة،
أبرزها في 2003م، لكنه ظل حاضرًا بين الناس، لا يختبئ خلف الجدران، يؤمّ المصلين،
ويعانق المقاومين.
ومع انطلاق معركة "طوفان
الأقصى" في 7 أكتوبر 2023م، يوم العبور العظيم، ظهر من مكتبه في الدوحة
مبتسمًا، يُكبِّر ويُصلي شكرًا لله، متابعًا مجاهدي القسام وهم يستولون على آليات
العدو، وكأن لسان حاله: هذا يوم الوعد، يوم الزحف نحو القدس.
في أبريل 2024م، استشهد 6 من عائلته
في قصفٍ إسرائيلي، بينهم 3 من أبنائه وعدد من أحفاده، ثم لحقت بهم شقيقته وعشرة
آخرون في يونيو يوم عيد الفطر المبارك.
لكن هنية لم يجزع، بل وقف شكرًا لله،
وقال: "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني. أنا أشكر الله على
هذا الشرف".
لم تكن تلك مجرد كلمات عزاء، بل
تجلٍّ نادر لثبات اليقين، وإعلان حيّ على أن المقاومة ليست خطابًا بل مسيرة ومسار
ودموع نصرٍ في عين ثكلى.
في أحد خطاباته عام 2014م، قال:
"نحن قوم نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة.. إذا كان قراركم الحصار، فإن
قرارنا هو الانتصار، وإذا كان القرار تركيع غزة والشعب، فقرارنا هو أننا لا نركع
إلا لله".
بهذه الروح المشتعلة، جاب المنابر
والميادين، حاملاً فلسطين في قلبه، ومرابطًا على حدود الحرف والرصاص.
وكان كثير الحديث عن الشهادة، كأنها
قدر لا مفر منه، أو حلم لا يكتمل بدونه، حتى قال ذات مرة: "أخاف أن أموت على
غير الطريق".
وفي 31 يوليو 2024م، قصفت طائرات
الاحتلال مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود
بزشكيان، ليرتقي شهيدًا، تمامًا كما عاش: مهاجرًا، مرابطًا، مُبشِّرًا بالقدس،
يسكب دمه على طريق القدس، أرض الأنبياء.
غارةٌ لم تقتل جسدًا؛ بل أيقظت أمةً
بأكملها على معنى الوفاء، ومعنى أن تكون زعيمًا لا بكرسي الحكم، بل بتابوت
الشهداء.
قليلون هم من تكتمل فيهم أركان
الزعامة: الصدق، الشجاعة، البصيرة، التواضع، حب الناس، وثبات المبدأ، وإسماعيل
هنية كان كل ذلك وأكثر؛ لم يمت بل عاد حيًّا في قلوب الفقراء والمقاتلين والأمهات
اللواتي يتغنّين باسمه قبل النوم.
ومن قال إن الموت نهاية؟ فها هو يمضي
شهيدًا، ويترك خلفه جيشًا من الأحرار يسيرون على ذات الطريق، بوصية واحدة لا تموت:
"خذوا كل الكراسي.. وأبقوا لنا الوطن".

تغطية إخبارية |عن الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر) | مع د. عبد الملك عيسى و رياض الوحيلي و د.نور الدين أبو لحية 18-04-1447هـ 10-10-2025م

🔵 تغطية ميدانية | الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر) | 18-04-1447هـ 10-10-2025م

🔵 تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية | 17-04-1447هـ 09-10-2025م

تغطية إخبارية | حول آخر التطورات في قطاع غزة ولبنان وحول جبهة الإسناد اليمنية | مع د. خليل الدقران، و العميد عمر معربوني، و جواد سلهب، و صالح أبو عزة، و إبراهيم الوادعي 18-04-1447هـ 10-10-2025م

الحقيقة لا غير | في ذكراه الثانية ... كيف أسقط طوفان الأقصى إعلام العدوان وأبواق الإمارات والسعودية | 14-04-1447هـ 06-10-2025م

الحقيقة لا غير | لجنة عسكرية أمريكية تشرف على مجاميع المرتزقة في عدن والساحل .. ماذا في الأهداف والتوقيت ؟ | 12-04-1447هـ 04-10-2025م

لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م

لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م