• العنوان:
    صرخة من غزة: "أنا جائع... أمانة، أعطوني أكل!"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بدموعٍ تنهمرُ على وجنتَيه الصغيرتين، وبصوتٍ يقطعُه الجوعُ وتثقله المعاناة، يصرخ طفل من غزة: > "أنا جائع... أمانة، أعطوني أكل!"
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لم تكن هذه الكلمات مُجَـرّد نداء عابر، بل صرخة مدوّية هزّت الضمائر، واختزلت في حروفها الموجعة مأساة شعب بأكمله، يعيش تحت وطأة الحصار، والقصف، والحرمان.

في هذه الصرخة، تتجسد صورة الطفولة المسلوبة، ووجع البراءة المغتصبة. لم يعرف هذا الطفل طعم الطفولة، ولا دفء الأمان، ولا متعة اللعب. وُلد في زمن الحرب، وعاش بين الركام، وجعل من صواريخ الطائرات موسيقى يومية اعتاد سماعها بدلًا عن ضحكات الأقران.

غزة، هذا الشريط الضيق من الأرض، بات مسرحًا لمعاناة لا تنتهي:

انقطاع في الكهرباء، نقص في الغذاء والدواء، آلاف العائلات بلا مأوى، وأطفال يتسولون لقمة العيش في زمن يُفترض أنه زمن الحضارة والحقوق.

> "أنا جائع"...

كلمة يردّدها آلاف الأطفال في غزة، ليس طلبًا للرفاهية، بل للبقاء على قيد الحياة.

كيف يُعقل أن يبكي طفل من الجوع في عالم تُلقى فيه الأطعمة في القمامة؟

كيف يُترك أطفال غزة وحدهم في مواجهة آلة الحرب والموت البطيء؟

هذه الصرخة ليست مشهدًا عابرًا على شاشة، بل نداء استغاثة موجه إلى ضمير العالم.

صرخة تهز جدران الصمت، وتدعو إلى صحوة إنسانية شاملة.

إنها مسؤولية لا تقع على عاتق السياسيين أَو المنظمات فحسب، بل هي أمانة في عنق كُـلّ إنسان يملك قلبًا نابضًا.

السكوت أمام هذا المشهد هو خيانة للصوت الذي صرخ:

> "أمانة... أعطوني أكل".

قد لا نملك إنهاء الحرب، لكننا نملك الكلمة، والدعاء، والدعم، والصوت.

فلنكن صوت من لا صوت لهم، ولنحمل وجع غزة في قلوبنا أينما كنا،

حتى يحين اليوم الذي تُخرس فيه البنادق، ويعود الأطفال هناك ليصرخوا... لا من جوع، بل من فرح.


تغطيات