• العنوان:
    خيانة وتواطؤ مكشوف ضد القضية الفلسطينية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

حين يتحول الدعم المزعوم للقضية الفلسطينية إلى مُجَـرّد وهم عابر، يصبح الموقف الحقيقي سرابًا تجاوزته الأيّام، ويُفتح باب التخلي واسعًا، لتكتب الخيانة بمدادٍ أسود في صفحات التاريخ، بالشراكة المعلنة مع الصهاينة في جريمة تجويع وإبادة شعب بأكمله.

لقد تلاشت مواقفُ قطر وتركيا أمام واقع فلسطين، وتحولت علاقاتهما من الإخوة في الدين إلى تحالفات مشبوهة مع (إسرائيل)، حتى باتت الخيانة واضحة، وبيع قطر لحماس وأهل غزة أمرًا معلنًا، وخدمة مجانية للاحتلال.

ألم يتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من على منبر الكعبة المشرفة:

«لهدمها حجرًا حجرًا أهون عند الله من قتل نفس بغير حق»؟

فكيف إذَا كانت فلسطين تُذبح، وغزة جريحة عطشى؟!

دور قطر في إضعاف المقاومة الفلسطينية والضغط عليها، وخَاصَّة حركة حماس، ليس وليد اللحظة؛ بل تكرّر في جولات سابقة، حتى صار التخاذل عندهم فريضة، والنصرة جريمة!

اليوم، تموت غزة جوعًا بكرامتها، بينما أُولئك قد شبعوا حتى الثمالة. غزة جائعة لكنها أبيّة، وهم مترفون ولكنهم عبيد.

في غزة يموت الرجال واقفين، وفي الدوحة وأنقرة يعيش القادة راكعين بذلٍّ ومهانة.

غزة تلبس الجوع وسامًا، وهم يلبسون العار ربطة عنق فاخرة.

واليمن تقول لغزة، ويسمع كُـلّ حر في العالم:

لقد فات الأوان على تحَرّكهم، فلن يفعلوا شيئًا.

قال الله سبحانه وتعالى:

﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾.

النفوس التي لا تسعى إلى الله سيثبطها الله، وقد مضى الوقت الذي كان ينبغي أن يحفّزهم على نصرة الحق.

لم يبقَ شيء لم يرتكبه الصهاينة، حتى لو فجّروا المسجد الأقصى، فلن يتحَرّك أحد! لذلك، أزيحوا الأوهام التي تعولون عليها، فاليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سيتحَرّك، بأعلى قدر وأوسع مدى، والقادم أعظم بإذن الله.

تغطيات