-
العنوان:باحث يمني: العمليات اليمنية في البحر الأحمر تعيد كتابة مفاهيم العقيدة البحرية وتكشفُ ثغرات في القوة الأمريكية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | المسيرة نت: اعتبر الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية، زكريا الشرعبي، أن "اليمنَ يخوضُ معركةً استراتيجيةً تعيدُ تشكيلَ مفاهيم القوة البحرية وتفكك الأسس التقليدية للعقيدة العسكرية الأمريكية".
-
التصنيفات:محلي
-
كلمات مفتاحية:
وفي حديثه لقناة "المسيرة" عبر برنامج "مِلفات"، أشار الشرعبي إلى أن "المواجهة بين القوات اليمنية والتحالف الأمريكي البريطاني – الداعم لكيان العدوّ الصهيوني – مثّلت نقطة انعطاف حاسمة في التاريخ العسكري الحديث".
وأوضح أن "الولايات المتحدة
لطالما اعتمدت في استراتيجيتها البحرية على مبدأ الردع القائم على الانتشار الرمزي
لحاملات الطائرات والأساطيل الضخمة"، لافتًا إلى أن مُجَـرّد وجود حاملة
طائرات في أية منطقة كان كافيًا لتحقيق السيطرة، غير أن هذه المعادلة تهاوت أمام
الأسلحة غير المتماثلة التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية، ونجحت في إحداث اختراقات
موجعة، سواء على مستوى التأثير التكتيكي أَو الاستراتيجي.
[https://twitter.com/TvAlmasirah/status/1949218208394752035?t=_aKyuC14J-7_0-5eAKp_jg&s=35]
وأشَارَ الباحثُ إلى مناقشة مجلس
الشيوخ الأمريكي لواقع المعركة في البحر الأحمر، وما ورد فيها من اعترافات صريحة
بـ"الثغرات القاتلة" في القوة البحرية الأمريكية، والتي ظهرت بوضوح في
مواجهة القدرات اليمنية.
وقال الشرعبي: إن "التكتيكات
اليمنية أظهرت فعالية استخدام الأسلحة منخفضة التكلفة لتحقيق استنزاف حاد في
الترسانة الأمريكية؛ فبينما تكلف الطائرة المسيرة اليمنية بضعة آلاف من الدولارات،
يضطر الجانب الأمريكي إلى استخدام صواريخ اعتراضية من طراز (SM-2) أَو (SM-6)، التي
تصل تكلفة بعضها إلى أربعة ملايين دولار، بل وأحيانًا تُستخدم صواريخ (SM-3) التي قد تتراوح تكلفتها بين 10 إلى 30
مليون دولار للصاروخ الواحد؛ لاعتراض أهداف بحرية أَو صواريخ باليستية يمنية".
هذا الفارق الهائل في التكلفة، وفقًا
للشرعبي، يؤدي إلى استنزاف مادي ولوجستي لا يمكن للقوات الأمريكية تحمله على المدى
الطويل، خَاصَّة في ظل استمرار الهجمات اليمنية وتعدد جبهات المواجهة.
وتحدث الشرعبي عن اعتماد اليمن على
ما يسمِّيه الأمريكيون بـ"تكتيك الإغراق في الجحيم" أَو "الإشباع
النيراني"، وذلك عبر إطلاق دفعات متزامنة من المسيرات والصواريخ على القطع
البحرية؛ مِمَّا يجعل أنظمة الدفاع عاجزة عن صد جميع الأهداف في آنٍ واحد.
هذا التكتيك – حسب توصيف أحد المحللين
الأمريكيين – حوّل بعضَ حاملات الطائرات إلى "بَطٍّ في الماء"، أي
مُجَـرّد هدف عاجز في عرض البحر.
[https://twitter.com/TvAlmasirah/status/1949223630749282516?t=agHE2FVfdPxHfdZ_SxnKog&s=35]
وأشَارَ إلى أن هذه النجاحات
التكتيكية "فتحت نقاشات عميقة داخل دوائر القرار الأمريكي حول جدوى حاملات
الطائرات وغواصات الردع، ودفعت إلى إعادة توجيه التمويل العسكري نحو تطوير تقنيات
الحرب الحديثة، كالزوارق والطائرات والغواصات المسيرة، بدلًا عن الاستثمار في الأسلحة
التقليدية باهظة التكلفة".
ولفت الشرعبي إلى أن الأدميرال
"كودل" أكّـد في جلسة الاستماع أن الأزمة ليست في "النية" أَو
"العزيمة"، بل في "القدرة" على مواكبة وتيرة التحديات الجديدة.
وهذا الاعتراف، وفقًا للشرعبي، يكشف
عن أزمة في البنية الصناعية العسكرية الأمريكية، التي لم تعد قادرة على تلبية
متطلبات ساحة المعركة الحديثة، في وقت تستثمر فيه دول أُخرى – مثل الصين وروسيا –
في مجالات تسليحية جديدة قائمة على المرونة والكفاءة الاقتصادية.
وأشَارَ إلى أن أحدَ أعضاء مجلس
الشيوخ الأمريكي تساءل صراحةً: "هل سينتظرنا الآخرون عقدًا كاملًا حتى نستعيدَ
تفوقنا؟"، في إشارة إلى مخاوفَ أمريكية من التسارع النوعي الذي يحرزه خصومها.
وعن نهاية زمن الهيمنة البحرية
المطلقة، أشار الباحث العسكري إلى أن "معركة البحر الأحمر فرضت واقعًا استراتيجيًّا
جديدًا. فالبحر الأحمر، بصفته شريانًا حيويًّا للتجارة العالمية ومنطقة حساسة جيوسياسيًّا،
كان طوال العقود الماضية منطقة نفوذ أمريكية بامتيَاز، مع تواجد مُستمرّ للأسطول
الخامس والقواعد العسكرية على السواحل المشاطئة".
إلا أن الانسحاب الأمريكي التدريجي
من هذه المنطقة – تحت وقع الاستنزاف اليمني – لم يكن مُجَـرّد "إعادة انتشار"،
بل انكفاءً بفعل الضغط العسكري والخطر المتزايد، بحسب الشرعبي.
وَأَضَـافَ أن تصريحات نائب وزير الحرب
الأمريكي، التي قال فيها: إن "زمن الهيمنة البحرية المطلقة قد ولّى"، تعكس
اعترافًا ضمنيًّا بتراجع النفوذ العسكري الأمريكي في البحر الأحمر ومناطق أُخرى من
العالم.
ورأى الشرعبي أن القوى الكبرى، وخُصُوصًا
الصين وروسيا، تتابع هذه المتغيرات عن كثب. ولفت إلى أن "الإعلام الصيني أولى
اهتمامًا كَبيرًا لما يجري في البحر الأحمر؛ نظرًا لكون الولايات المتحدة اعتادت استخدام
قوتها البحرية للضغط على بكين، كما حدث خلال أزمة تايوان عام 2016، غير أن صورةَ
حاملة الطائرات الأمريكية وهي تترنح أمام مسيرات يمنية، باتت تشكل تحولًا استراتيجيًّا
يقرؤه الصينيون والروس كدليل على تغير موازين القوى في العالم.

تغطية إخبارية | حول القضية الفسطينية وآخر تطورات المفاوضات الجارية حول وقف العدوان | مع ناصر قنديل و علي حمية و زكريا الشرعبي و بلال اللقيس 16-04-1447هـ 08-10-2025م

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في قطاع غزة | مع عبدالباري عطوان و خالد بوجمعة و علي مراد و فراس النجم 11-04-1447هـ 03-10-2025م

تغطية إخبارية | عن الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (رفضا للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتا مع غزة حتى النصر) | مع سفيان العماري ود. عبدو اللقيس ود. عبدالملك عيسى 11-04-1447هـ 03-10-2025م

تغطية ميدانية | الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (رفضا للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتا مع غزة حتى النصر) | 11-04-1447هـ 03-10-2025م

الحقيقة لا غير | في ذكراه الثانية ... كيف أسقط طوفان الأقصى إعلام العدوان وأبواق الإمارات والسعودية | 14-04-1447هـ 06-10-2025م

الحقيقة لا غير | لجنة عسكرية أمريكية تشرف على مجاميع المرتزقة في عدن والساحل .. ماذا في الأهداف والتوقيت ؟ | 12-04-1447هـ 04-10-2025م

لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م

لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م