جاء ذلك في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت عصرَ الجمعة، تحت شعار "لن نتهاونَ أمام إبادة غزة واستباحة الأُمَّــة ومقدَّساتها".

وفي المسيرات التي احتضنتها 48 ساحة على امتداد كافة مديريات وعُزَلِ المحافظة، دعا أبناء ذمار، شعوب العالمين العربي والإسلامي إلى صحوة ضمير ديني وإنساني وأخلاقي، والخروج من حالةِ الصمت والخِذلان والتحَرُّكِ على مختلف الأصعدةِ؛ لإدخَال الغذاء والدواء إلى المحاصرين في قطاع غزة.

واعتبروا صمتَ الأمم المتحدة، وتقاعُسَ المجتمع الدولي، تواطؤًا مفضوحًا، ومشارَكةً غير مباشرة في الجريمة.

وجدّدوا التأكيدَ على مواصَلة التحَرّك في كافة الخيارات التي يطلقُها السيدُ القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لنصرةِ الشعب الفلسطيني، مُهيبِين بكل الأحرار في المحافظة وخارجِها إلى ضرورة تعزيز جهود التعبئة والتدريب والتأهيل والتحشيد.

كما جدّدوا تأكيدَهم أن غزةَ ليست وحدَها، وأنها خطُّ الدفاع الأول عن كرامة الأُمَّــة، وأن مقاومتَها تمثِّلُ نبضَ العزة، ورايةَ الصمود.

وفي بيانٍ مشتركٍ عن كافة مسيرات المحافظة، حمّل أحرار ذمار "قادةَ أمريكا والكيان الصهيوني مسؤوليةَ جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة"، فيما حمّل البيانُ أَيْـضًا "الصامتين والمتخاذلين من حُكَّامِ الأنظمة العربية مسؤوليةَ تشجيعِ العدوّ على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم".

وأعرب أحرارُ المحافظة عن ترحيبِهم واعتزازِهم "بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسةَ مزيدٍ من الخيارات لاتِّخاذها ضد العدوّ الصهيوني".

وقال البيان: "نثقُ كُـلَّ الثقة بأن قيادتَنا الصادقةَ والمخلِصةَ لا يمكنُ أن توفِّرَ أيَّ جُهدٍ في النُّصرةِ لغزة والدفاع عنها، ونؤكّـدُ جاهزيتَنا واستعدادنا لأية تبعات تترتب على أية قرارات لمواجهة العدوّ والتخفيف عن غزة وأهلها".

ولفت إلى أن خروجَ الأحرار هذا الأسبوع يأتي "وأهلنا الأعزاء في غزةَ يتعرضون لأسوأ جرائم القتل والترويع، ويفتكُ بهم التجويعُ الممنهجُ من الداخلِ وتحاصرُهم الخياناتُ من الخارج، ويحزنُنا بُعْدُ المسافة بيننا وبينهم الذي ينهكُ شعبَنا بالقهر والألم، ونشعُرُ معه بالحزن والأسى؛ لأَنَّ الأنظمةَ الخانعةَ التي تفصلُ جغرافيًّا بيننا وبين غزة تحولُ دونَ وصولنا لنصرتهم؛ فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريقَ للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيلَ له في الدنيا".

وجدّد أحرارُ ذمار في بيان مسيراتهم التأكيدَ على "تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطينَ كجزء من انتمائنا الإيماني بالله -سُبحانَه وتعالى-، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم؛ وتنفيذًا لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعةٌ من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبَوار والخسارة".


تغطيات