ومن داخل 77 ساحةً حاشدةً حملت شعار "لن نتهاونَ أمام إبادة غزة واستباحة الأُمَّــة ومقدَّساتها"، أعلن أبناء ووجهاء ريمة النفير العام، والتوجّـه صوبَ معسكرات التدريب والتأهيل.

وأهابوا بكل أبناء المحافظة لرفع اليقظة الأمنية والجاهزية القتالية لمواجهة العدوَّين الصهيوني والأمريكي وأدواتهما الإقليمية والمحلية.

ولفتوا إلى فشل كُـلّ الأساليب التي يسعى من خلالها الأعداء لعرقلة الموقف اليمني، مجدّدين التفويضَ المطلَقَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نحو المزيد من الخيارات التصعيدية الرادعة للعدو الصهيوني وداعميه.

وندّدوا بالصمت العربي والإسلامي المطبق حيالَ ما يجري في غزة، معتبرين ذلك خيانةً للدين والأمة والمقدسات.

وحذّروا من مخاطر الصمت والتخاذل، داعين الشعوبَ إلى نفض غبار الجمود والتحَرّك الفاعل لحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية.

وصدر عن مسيرات ريمة بيان مشترك، أوضحوا فيه أن استخدامَ كيان العدوّ وأمريكا والغرب الكافر، سلاحَ التجويع والحصار بحق سكان غزة "جريمةً نكراءَ تُسقِطُ كُـلَّ أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادِّعاءات الأخلاق والقيم، وتسجّلُ باسمهم أبشعَ جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة، وتلطّخ بها تاريخهم الإجرامي الأقبح والأشنع"، محملًا "الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدوّ على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم".

وحمّل البيان "قادةَ أمريكا والكيان الصهيوني مسؤوليةَ جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".

وقال أحرار ريمة في بيان مسيراتهم: "نرحِّبُ ونعتزُّ بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسةَ مزيد من الخيارات لاتِّخاذها ضد العدوّ الصهيوني، ونثق كُـلّ الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفِّر أي جُهد في النصرة لغزة والدفاع عنها".

وَأَضَـافَ "نؤكّـد جاهزيتَنا واستعدادنا لأيةِ تبعات تترتب على أية قرارات لمواجهة العدوّ والتخفيف عن غزة وأهلها".

وفي ختام البيان جدّد أحرار ريمة "التأكيدَ على تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله -سُبحانَه وتعالى-، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم؛ وتنفيذًا لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة".


تغطيات