• العنوان:
    غزة… عندما يصبح الضمير مرآة للدماء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ليس كافياً أن تتابع أخبار غزة وتتألم، أو أن تمر على صور الأطفال الضحايا والنساء البائسات وكأنها مجرد مشاهد عابرة؛ إذا كنت ترغب في إنصاف قلبك وإيقاظ ضميرك، حاول أن تنظر إلى غزة كما تنظر إلى منزلك إذا اشتعلت فيه النيران.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ليس كافياً أن تتابع أخبار غزة وتتألم، أو أن تمر على صور الأطفال الضحايا والنساء البائسات وكأنها مجرد مشاهد عابرة؛ إذا كنت ترغب في إنصاف قلبك وإيقاظ ضميرك، حاول أن تنظر إلى غزة كما تنظر إلى منزلك إذا اشتعلت فيه النيران.

تصور أن الطفل المدفون تحت الأنقاض هو ابنك الذي كنت تودعه بقبلة كل مساء، وأن المرأة التي تصرخ في وجه الموت هي أختك التي كنت تتعهد بأنها لن تتعرض لأي مكروه. تخيل أن الشيخ الذي يتكئ على جدار مهدوم هو والدك الذي لطالما مشيت على خطاه.

في غزة، لا تتساقط الأمطار ماءً بل تتساقط ناراً ورعباً وجوعاً؛ فالعدو الصهيوني لم يكتفِ بقتل الأرواح بل استهدف أيضًا أرغفة الخبز، وأكياس الطحين، وقوارير الماء، حتى صار الجوع موتاً بطيئاً يفتك بما لم تستطع القذائف تدميره. هناك، الموت لا يتواجد فقط في السماء بل يسكن أيضاً في الأمعاء الخاوية.

أليس من المؤلم أن نشهد كل هذا ولا نتحرك بضمير حي وعمل فعال؟ أليس من الجريمة أن يبقى الضمير العربي والإسلامي مغمض العينين بينما تنزف غزة حتى آخر رمق؟

غزة ليست مجرد صور ومشاهد عابرة، بل هي مرآة لضمائرنا، علينا أن نراها بعين القلب لننجو من لعنة الصمت، أو نمر عليها بلا مبالاة فنحمل وزر الخذلان إلى الأبد.


تغطيات