وقال العميد معربوني في تصريح لقناة المسيرة، اليوم الاثنين، إن المسار الحالي يتحكم فيه القرار اليمني وله أهمية كبيرة، خصوصًا في الجانب العسكري.

وأشار إلى ما كشفته صحيفة "كالكاليست" العبرية، عن اعتزام جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتناء طائرات للتزود بالوقود بقيمة تزيد عن عشرة مليارات شيكل، مع ضغوط لتسريع توفيرها من شركتي بوينغ الأمريكية أو الصناعات الجوية الإسرائيلية، بهدف تنفيذ "ضربات بعيدة المدى" تستهدف إيران واليمن، حيث أكد الخبير العسكري اللبناني إلى أن المعارك الصهيونية، التي وصفها السفاح نتنياهو بالوجودية، دخلت مرحلة استنزاف".

وأفاد أن الكيان الصهيوني يسعى لتحقيق أهدافه دون تراجع، خصوصًا بما يرتبط بإيران واليمن، لكنه يشكك في قدرة سلاح الجو لديه على تنفيذ مهام متواترة ومتواصلة، نظرًا للمسافات الشاسعة التي تتطلبها هذه العمليات، مبيناً أن طائرات العدو تتطلب "صيانة عالية جدًا" بسبب الجهد الميكانيكي الذي يقع عليها.

وأضاف معربوني: "أعتقد أن الأمور لن تسير كما هو مخطط لها"، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعاني في كل الجوانب، ليس فقط في هذا الجانب، بل في جهوزية الجيش واستعداده".

وفيما يخص ادعاءات التفوق الجوي الصهيوني، لفت الخبير العسكري، إلى أن جيش العدو يمتلك أصلاً ست طائرات للتزود بالوقود من طراز بوينغ 707، محولة إلى طائرات صهريجية، وقد تم استخدامها عدة مرات في معركة الـ12 يومًا ضد إيران، ومن المتوقع أن يحصل الكيان على دفعة جديدة من هذه الطائرات في النصف الأول من عام 2026.

وشدد على أنه لم يعد بمقدور أي سلاح جو حسم المعركة بدون تدخل القوات البرية"، موضحاً أن مسألة التفوق "الإسرائيلي" تحتاج إلى نقاش"، لأن هذا الموضوع لم يعد مجديًا "بالنظر إلى عدم قدرة القوات البرية الصهيونية على تنفيذ مهام سريعة وحاسمة"، مضيفاً: "حتى في غزة المحاصرة والجائعة لم يستطع الإسرائيلي تحقيق أي هدف على مدار سنتين من المعارك".

ونوه العميد معربوني إلى أن مقاربة التفوق العسكري الصهيوني ربما تحتاج إلى إعادة نظر وتوصيف، مستشهدًا بمعركة لبنان عام 2006 التي استغرقت 64 يومًا دون تقدم إسرائيلي كبير.

وتحدث العميد معربوني عن التقرير الحديث الصادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان حرية وسلامة جميع السفن المارة عبر البحر الأحمر، حيث أكد أن التحالفات الغربية والأوروبية السابقة مثل "حارس الازدهار الأمريكية وأسبيدس الأوروبية" لم تستطع أن تحقق أي شيء، مبيناً أن القوات المسلحة اليمنية لم تتعرض لأي سفينة لا علاقة لها بالذهاب إلى موانئ فلسطينية.