• العنوان:
    عكوش للمسيرة: الضربات التي تلقاها العدو أفقدته قوته الاقتصادية وجعلته يعاني أزمة بنيوية ستدوم طويلاً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: عرّج خبير في الشؤون الاقتصادية على الضربات الموجعة التي تلقاها أهم قطاعات العدو الصهيوني الاقتصادية، والذي يمثل ربع عائدات الكيان، وذلك جراء الضربات التي وجهتها قوى محور الجهاد والمقاومة.
  • كلمات مفتاحية:

 وفي مداخلة خاصة على قناة المسيرة، تطرق الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور عماد عكوش إلى الوضع الذي بات يعيشه قطاع التكنولوجيا لدى الاحتلال، بعد أن كان يحتل مركز الصدارة على كل المستويات.

وقال: "عندما نتحدث عن قطاع التكنولوجيا والاستثمار في هذا القطاع، نحن نتحدث عن 12% من إجمالي الوظائف، وأكثر من 20% من الناتج المحلي العام، وأكثر من 50% من الصادرات"، مضيفاً أن "تراجع هذا القطاع وتراجع المستثمرين فيه قاد الكيان الصهيوني لخسائر باهظة".

وأكد أن ما تعرّض له العدو من ضربات أجبره على استدعاء مئات الآلاف من الاحتياط وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات، بالإضافة إلى الحصار البحري والجوي، مما جعل الاستثمارات تتراجع بنسبة كبيرة، سيما في قطاع التكنولوجيا.

وأوضح أن الاستثمارات تراجعت بنسبة تزيد عن 74% عما كانت عليه قبل طوفان الأقصى، مبيناً أن الاستثمارات الأجنبية باتت ترى في الأراضي الفلسطينية المحتلة بيئة غير آمنة للاستثمار.

ولفت إلى مساعي العدو الصهيوني لإنشاء صناديق استثمارية مساعدة تعمل على جذب المستثمرين والشركات للعمل في هذا القطاع، مؤكداً أن كل هذه الخيارات ستفشل طالما استمر العدوان والحصار على غزة.

وقال: إن "العمل على إنشاء الصناديق يعطي معنى واضحًا بأن هناك تراجعًا كبيرًا وهروبًا جماعيًا للشركات وهجرة معاكسة للأيدي العاملة".

وأضاف: "يبدو أن العدو، بعد عجزه عن الدخول إلى الأسواق العالمية للحصول على الاستثمارات وجلب مستثمرين أجانب، لجأ إلى الطلقة الأخيرة المتمثلة في تشغيل هذه الصناديق، كصناديق التقاعد والبنوك وشركات التأمين".

وتطرّق إلى أنه "قبل طوفان الأقصى، دخلت شركات أمريكية عملاقة برأس مال كبير في الأسواق الصهيونية، وبعضها اشترى شركات في الكيان، واليوم الأمر تغير تمامًا".

ولفت إلى أن اليوم الشركات الأمريكية التي تسعى لتحقيق الأرباح باتت تسحب أصولها واستثماراتها من الأراضي المحتلة.

وأكد أن عوامل الاستثمار لم تعد متوفرة في فلسطين المحتلة، حيث لا أمان ولا استقرار، والمخاطر تحيط بكل القطاعات الحيوية والإنتاجية.

ونوّه إلى أنه "مهما حاول العدو البحث عن حلول، إلا أن اقتصاده لن يتعافى"، موضحًا أن "العدو يعاني من أزمة ثقة سياسية، وبالتالي من المستحيل استعادة أي نشاط اقتصادي".

وفي ختام حديثه، أشار الدكتور عماد عكوش، الخبير في الشؤون الاقتصادية، إلى أن "الكيان اليوم يعيش في أزمات متعددة، حيث يعاني أمنيًا وعسكريًا واقتصاديًا، وعلى المستوى الداخلي هناك أزمة كبيرة مع (المستوطنين)، أي أن العدو يعاني من أزمة بنيوية مستعصية"، متطرّقًا إلى الانهيار الذي أصاب بقية القطاعات، كقطاع السياحة المنهار بدرجة كبيرة جدًا، مؤكدًا أن المعطيات تشير إلى استحالة استعادة العدو تعافيه الاقتصادي حتى بعد 10 سنوات من وقف العدوان والحصار على غزة.