وفي المسيرات التي توزعت على كافة المديريات والعزل الحرة تحت شعار "مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة"، جدّد أحرار تعز التأكيد على الموقف الثابت للشعب اليمني المعبر عن أصالة وهُويته الإيمانية تجاه قضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها فلسطين والمقدسات الإسلامية.

الحشود الغفيرة رفعت أعلام اليمن وفلسطين ورايات الشعار والبراءة من المستكبرين، ردّدت الهتافات المؤكّـدة على أن الصمت تجاه ما يجري في فلسطين، طريق يوصل الصامتين إلى خزي الله في الدنيا وعقابه الأليم في الآخرة.

ودعوا في هتافاتهم الشعوبَ العربية والإسلامية إلى سرعة التحَرّك العاجل، وحمل المسؤولية أمام الله، مؤكّـدةً أن اليمن سيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتحقّق النصر المؤزر بإذن الله.

وأكّـد أحرار تعز جاهزيتهم لمواجهة معادلة الاستباحة التي يسعى العدوّ الصهيوني لفرضها على شعوب وبلدان أمتنا، مندّدين بالعدوان الصهيوني على الشعب السوري الشقيق.

وفي بيان مشترك عن كُـلّ الساحات والمسيرات، جدّد أحرار تعز التأكيد على انخراطهم الدائم مع أحرار الشعب اليمني في مواجهة جرائم ومخطّطات العدوّ الصهيوني والأمريكي في المنطقة وفي مقدمة تلك المخطّطات تكريس معادلة الاستباحة لشعوب المنطقة.

كما أكّـد الاستمرارَ في الموقفِ المتكامل الرسمي والشعبي مع غزة، وكل فلسطين، شعبًا ومقاوَمةً، في مواجهة جرائم كيان العدوّ الصهيوني، المدعومة بشكل كامل من أمريكا، والاستمرار في العمليات حتى يتوقف العدوان، ويرفع الحصار عن غزة.

ولفت البيان إلى أن "على الأعداء أن يعلموا بأن الشعبَ اليمني - بحول الله وقوته - لن يخضع ولن يخنع، وسيتحَرّك دون خوف، ولا كلل، ولا ملل، لمواجهة كُـلّ مخطّطاتهم".

ومع مرور عام على استشهاده، جدّد أحرار تعز في بيانهم العهدَ للقائد الجهادي الكبير الشهيد محمد الضيف ورفاقه الشهداء في فلسطين وفي كُـلّ جبهات الجهاد والعزة والكرامة العهد بحمل رايتهم وعدم تركها بإذن الله وتوفيقه.

وباركوا نجاح العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حقّقت الردع، وثبَّتَتْ إغلاق ميناء أم الرشراش بشكل كامل ورسمي، ونسفت وبدّدت أوهام القدرة على كسر الحصار اليمني على هذا الميناء.

وفي ختام البيان دعا أحرار تعز شعوب الأُمَّــة إلى استلهام أسمى قيم الإنسانية والفداء والتضحية في سبيل الله من هؤلاء القادة الشهداء، والارتباط العملي بكتاب الله والخوف منه، والتسلح بالوعي والبصيرة.