وفي مداخلة على قناة المسيرة، أكد الخبير بشؤون العدو، الباحث في جامعة القدس، عادل شديد، أن "هناك تداعيات سياسية أكثر أهمية من التداعيات الاقتصادية، وهي أكثر إيلاماً على العدوين الأمريكي والصهيوني".

وقال: "عندما يقوم اليمن في عصر الهيمنة الصهيوأمريكية بمواجهة (إسرائيل) والداعمين لها، وتلقينهم دروساً قاسية، فهذا سلوك يحتل أعلى أشكال العمل الإنساني، وهو أيضاً يكسر الغرور الصهيوأمريكي".

وأضاف: "في الوقت الذي يحاصر فيه العدو الإسرائيلي مليوني فلسطيني، فإن هناك دولة عربية تقوم بحصار (إسرائيل)، وسط تفرج عشرات الأنظمة العربية المهزومة والمتخاذلة".

ولفت إلى أن "هذه المرحلة تبين من يقف بجانب فلسطين والمقدس الأقصى، ومن الذي يتآمر عليه"، مشيرًا إلى أن "التاريخ سيسجل أنه في مرحلة الانهيار العربي المشترك، بادر اليمن لإعادة رسم مفهوم ولملمة الأمن القومي العربي والعمل المشترك للدفاع عن شعوب الأمة ومقدساتها".

وبين أنه "حين يقوم اليمن بهذا الدور، فإنه يوصل رسالة بأهمية ردع العربدة الأمريكية الصهيونية للحفاظ على الأمن القومي العربي".

[اليمن يُعيد تعريف المقاومة: من الحصار البحري إلى إحياء الأمن القومي العربي في مواجهة العدو الصهيوني

🔹 عادل شديد - خبير بشؤون العدو الإسرائيلي #ملفات pic.twitter.com/8pwfgauHUg

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 14, 2025]

وعن التأثيرات الاقتصادية على كيان العدو الصهيوني والغاصبين في فلسطين المحتلة، يوضح الخبير شديد أن "المجتمع الصهيوني معروف بأنه يحب الحياة والرفاهية، وفي نفس الوقت، هذا المجتمع يعتبر المال مقدسًا، مما يعني أن تزامن ارتفاع الأسعار وتراجع الدخل بسبب الحرب وانهيار عشرات الآلاف من المشاريع الاقتصادية ستكون نتيجته مضاعفة من حيث الخسائر والمعاناة، وهذا يشكل وعيًا لدى الغاصبين بأهمية وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

وأكد أن "اعتراض السفن في البحر الأحمر يدفع ثمنه الصهيوني الموجود في حيفا ويافا وبئر السبع، أي أن الحصار البحري يقحم كل (المستوطنين) في ويلات الحرب ودفع الثمن، ثمن الفشل العسكري والسياسي والاقتصادي".

وفي السياق ذاته، أوضح شديد أن "تراجع الدخل وارتفاع الأسعار في مجتمع يحب المال يقود المستوطنين إلى أن يلعنوا اليوم الذي جاءوا فيه إلى فلسطين المحتلة".

وعلى وقع هذه التداعيات والآثار، أكد الخبير بشؤون العدو الصهيوني عادل شديد أن "من يطالبون بوقف الحرب ليس لأسباب إنسانية أو أخلاقية، بل لأنهم يتكبدون الخسائر بسبب هذه الحرب".

واختتم حديثه للمسيرة بالتحية للشعب اليمني وقيادته الحكيمة لموقفهم الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني.