خاص| المسيرة نت: أكّد الناشط السياسي نزار نزال، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الموانئ والبنية التحتية لفلسطين المحتلة أحدثت شللاً واسعاً في الحركة الاقتصادية، خصوصًا في المجال البحري، مما أدى إلى إرباك استراتيجي كبير داخل كيان الاحتلال.

وقال نزال في حديثه للمسيرة: "إن استهداف الموانئ الإسرائيلية مثل ميناء أسدود وميناء حيفا، إضافة إلى ميناء أم الرشراش، ترك آثارًا مباشرة على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن هذه الموانئ مصممة لاستقبال نوعيات محددة من البضائع ولا توجد بدائل حقيقية لها"، لافتًا إلى أن القصف المتكرر الذي تنفذه اليمن بصواريخ ومسيّرات تجاه مطار اللّد المسمى صهيونيًّا "بن غوريون" والمرافق الاستراتيجية يعمّق حالة الانهيار والارتباك داخل الجبهة الداخلية الصهيونية.

وأشار نزال إلى أن الضغط اليمني العسكري له صدى مباشر على مسار المفاوضات الجارية في الدوحة، قائلاً: "اليمن بات رقماً صعباً في أي معادلة تفاوضية، والوجود العسكري الفاعل له في هذه الحرب يمنح محور المقاومة ورقة قوة أساسية".

وأكّد أن الولايات المتحدة حاولت سابقًا إنشاء تحالف بحري تحت مسمى "حارس الازدهار" لضمان الملاحة في البحر الأحمر، إلا أن هذا التحالف فشل بعد 45 يومًا فقط من تشكيله؛ نتيجة صمود اليمنيين، ورفضهم لكل الضغوط والتهديدات.

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة رفضت مؤخرًا الطلب الإسرائيلي بشن عمليات مشتركة ضد اليمن؛ بسبب إدراكها لأهمية المنطقة من الناحية النفطية والاقتصادية، حيث تمر 20 %   من صادرات النفط العالمية من مناطق سيطرة اليمنيين في البحر الأحمر".

كما أشار إلى أن قدرات اليمن الصاروخية والتكنولوجية تم بناؤها وتجهيزها خلال سنوات، وأن الولايات المتحدة وما يسمى "بتل أبيب" فشلتا استخباريًّا في اختراق اليمن أو الحصول على معلومات من الداخل؛ نظرًا للطبيعة القَبَلية والتنظيم الأمني الفريد في البلاد.

واختتم نزال حديثه بالقول: "الجبهة اليمنية اليوم هي الجبهة الوحيدة التي لم يتمكن العدوّ من كسرها أو تشكيل معادلة ردع معها، بل إنها أصبحت العامل الحاسم في إعادة تشكيل جغرافيا المنطقة ووعي الشعوب، في الوقت الذي فشلت فيه كل التحالفات الإسرائيلية والأمريكية في التعاطي مع تعقيدها".