• العنوان:
    فياض: عمليات المقاومة في الضفة وغزة تهز الكيان وتبشر بانتفاضة فلسطينية شاملة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: الدكتور عصري فياض، كاتب وباحث سياسي، أكد أن العمليات الفدائية في الضفة الغربية والتصعيد العسكري في غزة سببت تدهورًا أمنيًا خطيرًا داخل الكيان الصهيوني وأظهرت فشله في تحقيق أهدافه رغم عنفه ومحاولاته لترهيب الفلسطينيين.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، أمس الخميس أشار فياض إلى أن المقاومة باتت تملك زمام المبادرة في كل فلسطين، وأن عملية القوش الأخيرة نُفذت بأسلوب الذئاب المنفردة، مما يصعب على الاحتلال التنبؤ بها أو منعها.

وأضاف أن هذه العمليات تُحدث هزات داخلية في المجتمع الصهيوني وتزرع الرعب بين المستوطنين، ما يؤدي إلى فشل خطط الاحتلال للتهدئة أو خلق استقرار وهمي، مشددًا على أن المشهد يوحي ببداية انتفاضة متجددة، يتحرك فيها الشعب الفلسطيني بشكل يومي لمواجهة جرائم الاحتلال.

المقاومة تمسك بالميدان

أوضح فياض أن المقاومة في غزة تواصل تنفيذ عمليات نوعية، مثل تفجير منزل مفخخ بقوات العدو، ما يدل على قدرتها على التخطيط والاشتباك رغم القصف الجوي والمدفعي الشديد.

ولفت إلى أن هذه الهجمات سببت قتلى وجرحى في صفوف العدو، الذي يلجأ للرد بوحشية عبر استهداف المدنيين ومرافق الإيواء، وارتكاب مجازر في جباليا وقصف مدرسة للنازحين، بالإضافة إلى استهداف طواقم إسعاف ومدنيين في مناطق أخرى، معتبراً أن هذا السلوك يعكس فشل العدو العسكري ومحاولته تعويض خسائره باستهداف المدنيين.

فياض توقف عند دعوة أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، لتصعيد العمل المقاوم في الضفة الغربية والقدس، معتبرًا أن هذه الدعوة تحمل رسالة استراتيجية تبرز وحدة وتكامل الجبهات الفلسطينية.

 وأضاف أن الفدائيين من عدة مناطق ينفذون عمليات بطولية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، وذلك كرد فعل على العدوان المتواصل على المسجد الأقصى والانتهاكات المتزايدة بحق المدنيين الفلسطينيين، ما يعكس تماسك المقاومة ووحدة الساحات في مواجهة الاحتلال.

 الضفة واقع أمني متفجر

أشار فياض إلى أن الضفة الغربية تعاني من ظروف قمعية شديدة بوجود نحو 890 حاجزًا عسكريًا يقطع أوصال المدن والقرى والمخيمات، ورغم ذلك تنجح المقاومة في تنفيذ عمليات موجعة للاحتلال، ما يبرهن على فشل خطة الضم والتهجير التي يسعى إليها كيان العدو.

ولفت إلى أن الاحتلال هدم أكثر من 2000 منزل، وهجّر قرابة 50 ألف فلسطيني، ويرتكب اعتقالات يومية تتراوح بين 25 و35 معتقلًا، فيما بلغ عدد الأسرى في سجون العدو نحو 10,800، مقارنة بـ5,400 قبل السابع من أكتوبر، مما يعكس حجم المواجهة وفعالية الفعل المقاوم.

في تحليله، أوضح فياض أن الاحتلال الصهيوني لم يعد قادرًا على تحقيق أهدافه المعلنة، خصوصًا تهجير سكان غزة، حيث أصبح الحديث عن التهجير "الطوعي" دليلًا على فشل التهجير القسري.

كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تجهز لتصعيد عملياتها وتسعى لأسر جنود جدد للضغط في ملف الأسرى، بالإضافة إلى امتلاكها تكتيكات جديدة حتى أثناء القتال. كل ذلك يجعل خطط الاحتلال في غزة والضفة معرضة للانهيار في أي لحظة بسبب قوة وإرادة المقاومة.