-
العنوان:العملية النوعية في غزة.. متى يستيقظ الكيان من وهم السيطرة؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:عربي تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على غزة كمائن الموت
محمد ناصرحتروش| المسيرة نت: تواصل حركاتُ
المقاومة الفلسطينية التنكيل بجنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المدمّـر كليًّا
والمحاصَر من قبل العدوّ لقرابة عامين متتاليين، موقعةً الآلافَ من الضباط والمجنَّدين
بين صريع وجريح.
بعد الانتشار العسكري لجنود العدوّ الإسرائيلي
في قطاع غزة، لجأت المقاومة إلى اعتماد كمائن الموت كتكتيك عسكري ناجع في الفتك
بجنود الاحتلال الإسرائيلي وتكبيده خسائرَ جسيمة في الأرواح والعتاد.
مؤخّرًا نفذت المقاومة الفلسطينية
كمينًا محكمًا في بيت حانون أودى بحياة عدد من جنود الاحتلال وأصاب العشرات؛ ما شكّل
صدمةً سياسيةً وعسكرية داخل الكيان، خَاصَّةً مع تكرار الفشل في احتواء تكتيكات
المقاومة.
توصف العملية بالأكبر إيلامًا
للصهاينة منذ أسابيع، والأهمُّ من ذلك أنها جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وأعادت
للواجهة تساؤلات داخلية حول قدرة العدوّ على تحقيق أهدافه في القطاع.
في السياق يقول مدير مركز سونار
الإعلامي حسن مرتضى: إن "العملية الأمنية النوعية التي شهدها قطاع غزة
اليوم تحمل دلالات استراتيجية كبيرة، لا يمكن فصلها عن تطورات الجبهة اللبنانية والانتهاكات
الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية.
وفي حديثه لقناة "المسيرة"
يوضح مرتضى أن "العملية جاءت بعد أكثر من عام ونصف عام من العدوان الإسرائيلي
على غزة، الذي شمل مئات المجازر، وعمليات التهجير، والحرق، والاستهداف الممنهج
للمدنيين والبنية التحتية في القطاع، الأمر الذي يثبت فشل الكيان في كسر روح
القتال لدى الشعب الفلسطيني المقاوم.
العملية النوعية نتج عنها أكثر من 40
جنديًّا إسرائيليًّا ما بين قتيل وجريح وفق الإعلام العبري، واحتراق دبابات وفقدان
جنود، توحي باعتماد المقاومة الفلسطينية أساليبَ مركَّبة، تقوم على تفجير العبوات
والالتحام المباشر مع قوات الاحتلال في عمق مناطق تمركزه، لتسجلَ المقاومة انتصارًا
استخباراتيًّا وأمنيًّا وعسكريًّا جديدًا على الكيان الصهيوني.
ويشير مرتضى إلى أن "وسائل
الإعلام العبرية نفسها بدأت تتساءل عن جدوى الاجتياح البري لقطاع غزة؟ واستمرار
العمليات العسكرية التي تنجم عنها خسائر بشرية مهولة"، موضحًا أن "الصهاينة
كانوا يروجون منذ أكثر من عام لانتهاء المقاومة في غزة، لتدحض عملية بيت حانون تلك
الرواية المزعومة".
وخلص مدير مركز سونار إلى أن "ما
يقوم به العدوّ الإسرائيلي من مجازر وجرائم لن يجلب له الأمن ولا الاستقرار، ولن
يستطيع عبر القتل والحرق واستهداف المستشفيات أن يقضيَ على روح المقاومة لدى الشعب
الفلسطيني"، لافتًا إلى أن "المقاومة ما تزالُ تملك القدرة على المبادرة،
وعلى تحويل الميدان إلى ساحة استنزاف دائمة للكيان المؤقت".
عملية نوعية في #غزة تفضح فشل العدو الإسرائيلي: المقاومة ترد بعمق والارتباك يعصف بالداخل الصهيوني[
]
🔹حسين مرتضى - مدير مركز سونار للإعلام#ملفات pic.twitter.com/OQYN2MhrYD
الكمائن المحكمة والفتاكة بالاحتلال
الإسرائيلي تتجاوز الحرب التقليدية وتتحول إلى معركة استراتيجية كبرى كشفت
فشل الكيان الصهيوني على كُـلّ المستويات، لا سِـيَّـما في ظل فقدانه المتزايد
للسيطرة الميدانية في القطاع.
ورغمًا من التكتم الإسرائيلي الشديد
على مجريات المعركة في غزة إلا أن الاستدعاء المتكرّر للجنود الاحتياط ودخول الآلاف
ممن كانوا في المعركة إلى المصحات النفسية يفضح الفشل العسكري للكيان في المعركة.
وفي هذه الجزئية يؤكّـد الناشط
الإعلامي جمال شعيب أن "التحليلات والتقارير العبرية الأخيرة تؤكّـد أن
المقاومة الفلسطينية لم تعد فقط تتصدى، بل باتت تعرف نمط تحَرّك جيش العدوّ وتتفوق
عليه ميدانيًّا، سواء في استخدام القوات البرية، أَو توقيتات الإسناد الجوي، أَو
تموضع الكتائب اللوجستية والإسنادية".
وفي حديثه لقناة (المسيرة) يصف شعيب فهم
نمط العدوّ بأخطر ما يمكن أن تواجهه منظومة عسكرية؛ كونه "يسلبها عنصر
المفاجأة ويجعلها مكشوفةً ومربكة".
ويشير إلى أنَّ "جنود الاحتلال
الإسرائيلي استخدموا كُـلّ ما يملكون من معدات وتكنولوجيا لمحاولة القضاء على حركات
المقاومة، لكنه فشل فشلًا ذريعًا ميدانيًّا، وعسكريًّا، وإداريًّا، في مقابل تطور
لافت في قدرات المقاومة وتفوقها في فنون المناورة والتكتيك.
حديثُ الإعلام العبري لم يعد حول الانتصار أَو التقدم،
بل عن فقدان السيطرة، وتفوُّق المقاومة الفلسطينية؛ ما يسهم في تعزيز الانقسام
في الداخل الصهيوني وعلاقته بالسلطة الحاكمة.
ميزة العملية النوعية لا تقتصر على
الخسائر البشرية وحسب بل الأُسلُـوب التكتيكي المتطور الذي يجمع بين الاستدراج
والتفجير والاشتباك؛ ما يشير إلى ارتفاع مستوى التخطيط والتنسيق لدى حركات
المقاومة، وهو ما أقرّ به محللون صهاينة على القنوات العبرية.
سياسيًّا كان نتنياهو، يؤمل على تحقيق
صورة نصر لعرضها أمام الإدارة الأمريكية والرأي العام الغربي كمدخل للعودة إلى المفاوضات
من موقع القوي غير أن حادثة بيت حانون أسقطت تلك الأحلام وجعلت العدوّ الإسرائيلي
أمام واقع مرير يرغمه على تقديم تنازلات كبرى في ملفات التفاوض.
ويؤكّـد شعيب أن هذه الهزيمة
الميدانية "تسحبُ من يد المجرم نتنياهو ورقةً كان يراهن عليها للحصول
على دعم سياسي ومعنوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لتسويق نفسه
كمنتصر قبل الدخول في أية مفاوضات".
وخلص شعيب إلى أن "الفريق
المفاوض في الدوحة، سيكون تحت ضغط كبير؛ بسَببِ المِلفات الثقيلة المطروحة عليه من
قبل المقاومة؛ ما يجعل وضع المفاوض الفلسطيني أقوى من أي وقت مضى، بإذن الله".
في المجمل تمثل العملية النوعية الأخيرة
رسالة استراتيجية مفادها أن الكيان عاجز عن تثبيت وجوده الميداني، وعن مواجهة
تكتيكات المقاومة المتطورة، وبالتالي فَــإنَّ تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية
يفرض معادلات جديدة، ويؤسس لمرحلة قادمة سيكون فيها صوت المقاومة أعلى، وشروطها
أثقل على طاولة التفاوض.
[]فقدان السيطرة الميدانية في غزة: المقاومة تتفوق والعدو الإسرائيلي يتخبّط سياسيًا وعسكريًا
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 7, 2025
🔹 جمال شعيب - كاتب وإعلامي #ملفات pic.twitter.com/hMpCowUtBO

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في غزة | مع عمر معربوني و علي حيدر و نزار نزال و علي أبي رعد و صالح أبو عزة و مصطفى رستم 16-01-1447هـ 11-07-2025م