• العنوان:
    اليوم الـ 640 من حرب الإبادة الجماعية في غزة.. صمود شعبي واستبسال نوعي للمقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: في اليوم الـ 640 تواليًّا، نفذت قوات العدوّ الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، على وقع عمليات بطولية نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال وصفت بالحدث الأصعب والاستثنائي.

 واستشهد 16 فلسطينيًّا على الأقل، بينهم طفل رضيع وأصيب آخرون، منذ فجر الثلاثاء، وحتى اللحظة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعًا للمواطنين في منطقة المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع، بالإضافة إلى تواصل القصف المدفعي على حي الشجاعية والزيتون والتفاح شمال القطاع، وفق مراسلة قناة "المسيرة" في غزة دعاء روقة.

وفي جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر والابادة الجماعية ارتكب طيران العدو مجزرة دامية، باستهداف شقة سكنية في منطقة تل الهوى بقلب مدينة غزة أسفرت عن ارتقاء 4 شهداء وإصابة آخرين.

وأو ضحت دعاء أن القصف المدفعي تركز على المربعات السكنية وتجمعات المواطنين ومنازلهم شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف مدرسة نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.

 

وتزامنًا مع الانفجارات العنيفة التي هزت أرجاء غزة كانت مراسلة "المسيرة" في غزة، "دعاء روقة" تتحدث على الهواء مباشرة، حول عملية بيت حانون البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال وأسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح من الجنود الصهاينة.

وتشير إلى أن المقاومة الفلسطينية نفذت عملية نوعية وكميناً محكماً ضد جنود الاحتلال في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، واصفة العملية بالعملية الاستثنائية والأصعب.

وأفادت بأنه أثناء إجلاء المصابين من جنود العدو، أطلق مقاومون النار من كمين استهدف قوات الإنقاذ، ما أدى إلى وقوع إصابات إضافية. ونتيجة لذلك، تحوّلت عملية الإخلاء إلى مهمة معقّدة وطويلة، استدعت استقدام تعزيزات من قوات الإنقاذ.

 

في السياق يوكد الناطق العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن العملية التي نفذتها كتائب القسام في بيت حانون شمال قطاع غزة، تعد ضربة لهيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويوضح أن عملية بيت حانون المركبة هي ضربةٌ إضافيةٌ سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدانٍ ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".

ويردف: "أن معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدوّ من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية، ولئن نجح مؤخراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون".

ويبين أن "صمود شعبنا وبسالة مقاوميه الشجعان هما حصراً من يصنعان المعادلات ويرسمان معالم المرحلة القادمة"، مشددًا على أن "القرار الأكثر غباءً الذي يمكن أن يتخذه نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل القطاع".

 

من جانبه يصف منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني العام "عمر عساف" عملية بيت حانون التي نفذتها المقاومة ضد جنود الاحتلال بالعملية الموجعة للعدو والمختلفة من حيث الجغرافيا والتوقيت ونتائجها.

ويقول في تصريح خاص لقناة "المسيرة": إن جغرافية العملية "بيت حانون شمال قطاع غزة"، والتي يفترض أن الاحتلال دخلها أكثر من مرة وهجر أهلها وسيطر عليها تشهد استمراراً وتصاعداً في عمليات المقاومة، مشيرًا إلى أن المنطقة التي تمت فيها العملية تبعد حوالي 500 متر عن حدود قطاع غزة المتصلة مع العدوّ الإسرائيلي.

ويشير إلى أنه ورغم كل ما قام به العدوّ الإسرائيلي في هذه المنطقة من تهجير لأهلها وقصف وتدمير لكل ما فيها إلا أن عمليات المقاومة لم تضعف أو تتراجع في هذه المنطقة، ورأى أن نتاج العملية أكبر مما أعلن عنه 5 قتلى و16 جريحاً، وبالتالي هناك ارتفاع في عدد قتلى العدوّ الصهيوني.

ويوضح أن توقيت تنفيذ العملية حمل دلالة خاصة تتعلق بلقاء القاتل المأجور ترامب والمجرم نتنياهو، موضحًا أن التوقيت فيه رسالة واضحة لنتنياهو أنك لن تستطيع القضاء على المقاومة ولا تتحدث عن أي انتصار، فالمقاومة مستمرة.

ويؤكد أن العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة هي من ستجعل العدو يتراجع عن عدوانه العسكري على غزة، بالإضافة إلى أنها ستدفع العدو وحلفائه إلى مراجعة مواقفهم في الجانب السياسي، متابعاً هذه العملية سيكون لها تبعاتها وتداعياتها على صعيد جيش العدوّ الصهيوني.