واعتبر عطوان في حديث لقناة "المسيرة" اليوم، أن هذه العمليات تشكل ردًا قويًا ومؤلمًا على كيان العدو الصهيوني، الذي يعاني من أثر الصواريخ اليمنية فرط الصوتية، التي تجبر ملايين المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ، مشيدًا بقدرة الجيش اليمني، واستهدافه لمحطة كهرباء عسقلان وموانئ أسدود وأم الرشراش (إيلات)، وضرب مطار اللد.

وبين أن تركيز الضربات اليمنية على الموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء يعكس "عقليات جبارة" لدى القيادة اليمنية، لكون انقطاع الكهرباء في كيان العدو يسبب ألمًا بالغًا ويعطل الحياة بشكل كامل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فلسطين المحتلة، ووضع معادلة الميناء بالموانئ والمطار بالمطارات، والمنشآت الخدمية بالمنشآت.

وقال: "هذه المعادلة الجديدة ستجبر كيان العدو الصهيوني على الاستجداء لوقف إطلاق النار في غزة، واليمن انتصر في هذه الجولة، والكيان الصهيوني فتح على نفسه أبواب الجحيم، وليس أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية التي أُجبرت على الانسحاب من المنطقة". وفي سياق متصل، شدد عطوان على أن كل الملاحة المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر أصبحت هدفًا مشروعًا، وأن السفن والبوارج الأمريكية قد تكون هدفًا قادمًا لمشاركتها في العدوان على إيران.

ورأى أن ما يجري في اليمن هو "تجسيد حي لوحدة الساحات مع قطاع غزة"، مؤكدًا أن محور المقاومة عائد بقوة، مستشهدًا بظهور السيد علي الخامنئي، المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في خطابات قوية تؤكد صمود محور المقاومة وعدم تسليم سلاحه.

وحول الأثر السياسي، قال: "الموقف اليمني البطولي يعزز موقف الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني، ويدعمه في رفض الخطط المرسومة التي يقدمها المبعوث الأمريكي الصهيوني، مبيناً أن جنود الكيان الصهيوني يعانون من الانتحارات والإصابات اليومية، أمام صمود المجاهدين.

وأشار إلى أن كيان العدو سيعاني من انقطاع الكهرباء، وازدحام الملاجئ، وهجرة عكسية للمستوطنين هربًا من الكيان الذي لم يعد آمنًا. واعتبر أن موانئ عسقلان وأسدود وحيفا قد أصبحت شبه مغلقة، وتل أبيب قد تحولت إلى 'مدينة أشباح'."

واستبعد عطوان تكرار العدوان الأمريكي الصهيوني على إيران، مؤكدًا أن إيران جاهزة ولديها مفاجآت، كما تنبأ بعودة جبهة جنوب لبنان بقوة. وعبر عن احترامه للمعارضة الإيرانية التي وقفت مع دولتها في مواجهة العدوان، متمنيًا توحيد الصف اليمني في مواجهة الأعداء. 

وأجزم أن غزة لن تنسى الموقف اليمني، وتشعر بأن اليمن سند وعون لها، ولن يتركها أبدًا، وحول كل الأرض إلى منصة مواجهة، ولم يتوقف مطلقًا عن ضرب فلسطين المحتلة في العمق، معتبراً أن هذه هي "هزيمة كبرى" لكيان العدو الصهيوني، وأن زيارة نتنياهو لواشنطن في هذا التوقيت هي رسالة واضحة بأن اليمن لن يركع، وأن كيان العدو الصهيوني سيتلقى المزيد من التأديب على أيدي الشعب اليمني وقيادته.

وتابع بالقول: "كيان العدو لم يعد آمناً، لا في بره ولا في بحره، واليمن اليوم يصنع معادلة ردع حقيقية لم يسبق لها مثيل، وأن السفن الأميركية والصهيونية لم تعد آمنة في البحر الأحمر، ومحور المقاومة متماسك ويصعد ميدانياً في مختلف الجبهات، من غزة إلى اليمن، مروراً بجنوب لبنان".

"وحيّا عطوان موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومعارضتها التي وقفت إلى جانب الدولة، وقيادة حزب الله، داعيًا إلى التلاحم والوحدة الوطنية في اليمن لمواجهة العدوان، ومؤكدًا أن الشعب اليمني أثبت أنه شعب مقاوم لا يركع، وأن ما يجري هو درس تاريخي كبير للعدو الصهيوني، في وقت يظن فيه قادته أنهم قادرون على فرض هيمنتهم من دون ثمن."