وأكد الدكتور فخري في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الاثنين، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، أن العدو الاسرائيلي يواصل عدوانه على الاراضي اللبنانية، حيث توغل بعمق 200 متر داخل بلده كفر كلا جنوب لبنان وأجرى عمليات تجريف واسعة للمزارع، بالإضافة إلى شن عشرات الغارات الجوية على مناطق في شرق وجنوب لبنان، وذلك في انتهاك جديدا لاتفاق وقف اطلاق النار.

ولفت إلى أن طيران العدو استهدف جرود بوادي في البقاع الشرقي، وفي الجنوب شن غارتين على اقليم التفاح واستهدف بثلاث غارات أطراف بلده برج رحاله، وثلاث غارات على أطراف بلده في قضاء صيدا واستهدف المنطقة الواقعة بين بلدات عين قانا.

ونوه الباحث اللبناني إلى أن حديث أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، بشأن معادلة القتل والاستسلام التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني تجاه المقاومة، مبيناً أنها معادلة سخيفة، مؤكداً أن المقاومة هي من تفرض المعادلات على العدو، ولن تقبل بشرعنة الاحتلال على لبنان والمنطقة، ولن تقبل بالتطبيع الذي هو تنازل ومذله للمطبعين مع العدو الإسرائيلي.

وقال فخري أن كلمه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم أمس في ذكرى العاشر من محرم "استشهاد الامام الحسين عليه السلام" كانت واضحة جدا وصريحه وقد ازالت كل الغموض بشأن ورقه الاملاءات الأمريكية وتسليم سلاح حزب الله، مبيناً أن كلمة الشيخ قاسم كان امتداد لموقف حزب الله التاريخي والايديولوجي لمن راهن على لأن حزب الله يمكن ان يتراجع، حيث والمقاومة في لبنان هي على نفس موقفها التاريخي ومطلقاتها الثقافية والفكرية والسياسية والأيديولوجية وهذا ما عبر عنه سماحه الشيخ نعيم قاسم بالأمس.

وأشار إلى أن البعض في لبنان كان يراهن على أن حزب الله أصبح في موقف ضعيف، لكن الحقيقة أن المقاومة لا تزال تحافظ على هويتها وقوتها وسيبقي على عقيدته المرتبطة بقتال المحتل الصهيوني، مضيفاً أن الشيخ نعيم قاسم أكد في كلمته أنه يريد دولة قوية عادلة، تمتلك القدرات والامكانات التي تمنع العدو من التوغل في العمق اللبناني والجغرافيا اللبنانية أو أن يوسع اعتداءاته، مؤكداً أن الكيان الصهيوني هو المشكلة وليست المقاومة، مبيناً أن المقاومة أمام مرحلتين متتاليتين الأولى تنفيذ اتفاق نوفمبر والثانية تطبيق القرار 1701، وإذا استلزم الأمر أن نستشهد او ننتصر فنحن حاضرون لإحدى الحسنيين ولا يوجد حل اسمه الاستسلام.

وأضاف الكاتب والباحث اللبناني أن حزب الله حسم موقفه فيما يخص ورقه الاملاءات أو ورقه الضغوط الأمريكية، لاسيما بعد أن أكدت المقاومة أنها لن تتخلى عن السلاح ولا عن قدراتها وامكانياتها، لإن وجود المقاومة يعد ورقة وحيدة للبنان تجعل العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل استهداف البلد، وتمثل عقبه أمام الاحتلال لتنفيذ اطماعه التوسعية، وبالتالي أمريكا وإسرائيل يريدون لبنان لقمه سائغه متى ما اردوا أن يتوسعوا فيها أو يحتلوها فلن يجدوا أمامهم أي عقبه، موضحاً أن المقاومة فعلت كل ما يمكن ان تفعله من أجل أن تخفيف الأعباء على الدولة اللبنانية سواء سياسياً او اقتصادياً او حتى فيما يرتبط بمسار الصراع، فقد التزمت المقاومة بالقرار 1701 بينما الصهيوني هو الذي لم يلتزم، متسائلاً أين الضمانات الأمريكية وأين هي الضمانات العربية واين هي الضمانات الأوروبية، فالاحتلال اليوم يفعل ما يحلو له بينما ذهبت تلك الضمانات أدراج الرياح.