-
العنوان:ذروني أقتُلْ موسى
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
كلمةٌ
تغنَّى بها فرعونُ معلنًا في الملأ أنه صاحبُ القرار، ومن يمتلك الإرادَةَ فيستبيح
ويقتل ويظلم ويخطِّط ويمكر كما شاء ومتى شاء وحيث شاء، بعد أن أثبت للجميع أنه الأعلى
والأقوى، حَيثُ لا قدرة لأحد على مواجهته أَو الوقوف أمامه، يقتل من الصغار
والكبار، ويستبيح من النساء ما شاء ومتى شاء، حتى وصل به الحال أن صدق ظنه وكذبته
أنه رب الناس وملكهم، حين قال: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا
عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامان عَلَى الطِّينِ
فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إلى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ
مِنَ الْكَاذِبِينَ) من سورة القصص - آية (38).
ومن أين جاءت
هذه العنجهية وكل هذا التكبر والغرور؟
قد يقول
قائل: إن فرعون كان يمتلك الأموال ولديه كُـلّ الخزائن... حقيقةً، هذا جزء مما
جعله يغتر ويتكبر، لكن الأهم من ذلك والذي جعله يرى نفسه كَبيرًا إلى هذا المستوى
هو سكوت الناس وموافقتهم له والرضا عنه وتركه يفعل ما يريد وكيفما يريد، فكَبُرَ ونما
في نفسه، لتنموَ معه كُـلُّ معاني الكفر والفساد والكبر والطغيان، فتنكر حتى لله
خالقه ومن أوجده، ليأتي معلنًا: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى
وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَو أَنْ يُظْهِرَ
فِي الأرض الْفَسَادَ).
ناسيًا
ومتناسيًا إله موسى وقوته وبطشه وجبروته، وأنه لا شيء أمامه، وأنه إذَا أراد شيئًا
قال له: كن فيكون، وأن القوة بيده، وأن موسى يمثل الله، وأن فرعون في دائرة الضعف،
وأن مكبس زر حياة فرعون بيد رب موسى عليه السلام. هكذا كانت نتيجة الغرور بالنفس
والكفر بشريعة الله وفطرته التي فطر الناس عليها.
لينتهي
كُـلّ ذلك الغرور ليس بهزيمة واحدة فحسب، وإنما بهزائمَ متوالية، واحدة تلو الأُخرى؛
فيهزم فرعون برًّا وأمام الملأ ليبطل الله كُـلّ ألوان السحر لديه ولدى أعوانه
بعصا موسى عليه السلام، مُرورًا بالمعجزات التي رآها وشاهدها فرعون وجنوده...
انتقالًا إلى معركة البحر، حَيثُ المعجزة الكبرى ونهاية فرعون...
وفي هذا
المقام، هل سيفهم الدرس هذا (إسرائيل) ومعها أمريكا؟
ويعتبرون
مما مضى مع آبائهم وأسلافهم؟ وهل سيستفيدون من كُـلّ ما حصل لأُولئك القوم، أم أنهم
يريدون أن يعيدوا اللحاف من جديد، مستخدمين تلك النبرة وذلك التعالي كما كان
آباؤهم؟
ذروني
أقتل موسى، تفضَّل، ومن يمنعك أيها الكيان؟ ولقد فعلت فعلتك، فقتلت وقصفت وأزبدت
وأرعدت، فهل نفعك ذلك شيئًا؟
فالذي
حمى ونصر موسى بالأمس ما زال موجودًا، وهو الله الملك الجبار، ملكنا وملككم، وصانع
معجزات موسى، وهو القادر على نصرنا سبحانه وتعالى. وكما انتصر موسى، سلام
الله عليه، برًّا وبحرًّا، سنتوكل على الله في البر والبحر، معتمدين عليه في كُـلّ
أمورنا وضرباتنا لـ(إسرائيل) وأمريكا، واثقين بالله ومعيته ونصره في خوض معركة
يريد لنا الله أن ننتصر فيها، وما النصر إلا من عند الله.

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة وآخر التطورات في لبنان | مع ثابت العمور و قدورة فارس و حسين مرتضى 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في غزة | مع عمر معربوني و علي حيدر و نزار نزال و علي أبي رعد و صالح أبو عزة و مصطفى رستم 16-01-1447هـ 11-07-2025م