ومن داخل 50 ساحةً جماهيريةً خرجت، اليومَ الجمعةَ، تحتَ شعار "ثباتٌ مع غزة.. وجهوزيةٌ واستنفارٌ في مواجهة العدوان"، أكّـدت قبائلُ الجوف أن التهديداتِ الصهيوأمريكية للشعب اليمني ستدفعُه إلى التصعيد بشكلٍ غيرِ مسبوق وموازاة حجم الإجرام (الإسرائيلي) بعمليات عسكرية خاطفة.

وتزيَّنت الحشودُ بالعَلَمَين الفلسطيني واليمني، رافعةً راياتِ الشعار، وهاتفةً بالصرخة في وجه المستكبرين، والهُتافات المؤكِّـدة على الاستمرار في النفير العام والتعبئة لمواجهة العدوان وعملائه ومرتزِقته..

وجدّدت قبائلُ الجوف التأكيدَ على رفضها القاطع لأية مساعٍ تستهدفُ النيل من سيادة الوطن وأمنه واستقراره، أَو تسعى لعرقلة الموقف اليمني المبدئي إلى جانب المظلومين في غزة، والمواجِهِ للغطرسة الصهيونية الأمريكية.

وجدّدوا التفويضَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكّـدين جاهزيتَهم العالية لكل الخيارات التي يراها مناسبةً لردع العدوّ الصهيوني ورعاته وتأديب أدواته.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك، أكّـدت قبائل الجوف من خلاله الاستمرارَ في الخروج الأسبوعي؛ نصرةً للشعب الفلسطيني بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار في مواجهة أي عدوان؛ استجابة لله تعالى؛ وجهادًا في سبيله؛ وابتغاءً لمرضاته، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.

وأكّـد أن "الشعب اليمني -بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرّري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهُويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحَرّكه الجهادي الصادق- لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف".

ونوّه إلى أن "تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، لم ولن ترهبَ الشعب اليمني، والأعداء يعرفونه ويعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات موقفه؛ فالتراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافته ووعيه الإيماني الراسخ بالله".

واستنكر استمرارَ صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدوّ الصهيوني ومعه الأمريكي بحق الأشقاء في غزة، مندِّدًا بالتواطؤ والتخاذُل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقرُ إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدوّ على الاستمرار في جرائمه.

ودعا البيانُ العربَ والمسلمين -شُعوبًا وأنظمة- لمقاطعةِ بضائع ومنتجات الشركات (الإسرائيلية) والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكبُ أبشع جرائم الإبادة في غزة، مؤكّـدًا أن "المقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقلِّ موقف تجاه ما يرتكبه العدوّ الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله".

وأكّـد أحرار الجوف في بيانهم أن "المواقفَ البطولية الأُسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة -شعبًا ومقاوَمةً- في مواجهة أشرس عدوان، رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام، ستبقى محط اعتزاز أبناء الشعب اليمني، ونموذجًا ملهمًا ونهجًا واضحًا لبقية الشعوب، بأن الاستسلامَ والخنوعَ للأعداء لا تبرّره إطلاقًا قلة الإمْكَانات أَو صعوبة الظروف".