خاص| غزة

أكدت مراسلة قناة المسيرة في غزة دعاء روقة، أن قوات العدو الإسرائيلي صعّدت خلال الساعات الأخيرة من وتيرة هجماتها العدوانية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لا سيما في خان يونس ومدينة غزة، في ظل واقع إنساني يزداد سوءًا مع استمرار الحصار.

وأفادت روقة أن حدثًا أمنيًا صعباً شهدته المنطقة الشمالية الشرقية من خان يونس جنوب القطاع، وسط تحليق للطائرات المروحية الإسرائيلية، التي استخدمت غطاءً نارياً مكثفاً لتأمين عمليات نقل جنود، لافتة إلى أن المعلومات لا تزال غير واضحة، فيما يُنتظر صدور بيان توضيحي من الرواية الفلسطينية الرسمية خلال الساعات المقبلة.

وأشارت إلى أن السيناريو ذاته كان قد تكرر في مدينة غزة خلال الأسابيع الماضية، ما يطرح تساؤلات عن طبيعة العمليات الأمنية التي ينفذها الاحتلال في المناطق الحدودية.

وفي تعليق لها حول آخر المستجدات في غزة، أفادت روقة بأن طائرات الكيان الصهيوني نفّذت غارات عنيفة على أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرق مدينة غزة، إضافة إلى قصف مدفعي على جباليا البلد شمال القطاع، مشيرة إلى أن الغارات الجوية طالت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.

وأشارت إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف بشكل متكرر أماكن تجمّع المدنيين الباحثين عن لقمة العيش، مؤكدة أن نحو 45 شهيدًا سقطوا بالأمس فقط في صفوف منتظري المساعدات، في مجازر تكررت أمام عيون العالم.

كما تم استهداف مدرسة مصطفى حافظ في مدينة غزة التي كانت تؤوي نازحين، وهو مشهد تكرر في أكثر من منطقة، وسط صمت دولي مريب.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

وحول الواقع الإنساني، حذّرت مراسلة المسيرة من تفاقم الوضع بشكل مأساوي، نتيجة استمرار إغلاق معابر غزة أمام المساعدات والبضائع منذ أكثر من 100 يوم، في ظل تحكم شركات أمنية أميركية بعملية إدخال وتوزيع ما يُسمح به من مساعدات.

وأكدت روقة أن معدل الشهداء من المدنيين الباحثين عن الغذاء يتراوح بين 15 إلى 20 شهيدًا يوميًا، محذرة من أن الاحتلال "يحول رغيف الخبز إلى هدف عسكري".

وتطرقت إلى مناشدة مدراء المستشفيات في القطاع منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل العاجل لإدخال الوقود والمواد الطبية والتخدير اللازمة لإنقاذ الأرواح،  وتأكديهم  أن المولدات الكهربائية على وشك التوقف، ما يهدد آلاف المرضى بالموت الفوري، خصوصاً في أقسام العناية المركزة ووحدات الدم.