-
العنوان:للمجتمع اليمني رد على "التغيير" الأمريكي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:ردًّا على تصريح الخارجية الأمريكية بشأن "تغيير الشرق الأوسط" بسم المجتمع اليمني.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
الخارجية الأمريكية أعلنت مؤخّرًا أن
لدى الولايات المتحدة "التزامًا بتغيير الشرق الأوسط ليعيش الناس بسلام".
هذا التصريح، الذي يبدو للوهلة
الأولى إنسانيًّا، يكشف في جوهره عقلية الهيمنة المتغلغلة في خطاب واشنطن، ويطرح
تساؤلات بديهية لدى الشارع اليمني:
من أنتم؟ من خوّلكم؟ ومن أعطاكم الحق
في أن تتولوا "تغيير" شعوب الشرق؟
فهذا التصريح يعكس عقلية استعمارية
متجددة، تحاول تغليف أطماعها بلغة "السلام"، كالعادة وكأن الشرق الأوسط
حقل تجارب، والشعوب مُجَـرّد كائنات قاصرة تحتاج وصاية أمريكية تُعيد تشكيلها.
فهل السلام يعني احتلال العراق؟
هل التغيير يعني تفكيك سوريا؟
هل الحياة الكريمة تعني قصف غزة
وحصار سكانها وتدجين أنظمة التطبيع؟
هل حرية الشعوب تعني تدمير اليمن
ونهب ثرواته؟
ثم، بأي منطق تتحدث دولة قامت على
أنقاض إبادة شعوب أصلية، وما زالت ترعى الكيان الصهيوني المجرم الذي نشأ بإبادة
الفلسطينيين وتشريدهم؟
الشرعية لا تُستمد من الصمت
قد تستند أمريكا في خطابها إلى صمت
حكومات التطبيع، وإلى أنظمة مخصيّة سياديًّا، ترى في الرضا الأمريكي ضمانًا
لبقائها، لكنها تغفل عن حقيقة تاريخية: أن صمت القمم لا يعني استسلام القواعد، وأن
قمع الشعوب لا يعني موت ضمائرها.
إذا كانت أمريكا تراهن على سكوت
المقهورين، فَــإنَّ نارًا تحت الرماد تشتعل، ومن بين الركام يخرج رجال لا تُخدرهم
وعود "السلام الأمريكي"، بل يقرؤونها كما هي: حرب بوجه ناعم.
سلامكم مشروط بالخنوع... وسلامنا
مشروط بالكرامة
"السلام" الذي تتحدث عنه
الخارجية الأمريكية ليس سوى إعادة هندسة للمنطقة بما يخدم المصالح الصهيونية،
ويحوّل الشعوب إلى جمهور خانع يتقبل العدوّ كصديق، والمستعمر كوصي.
لكن في الشرق، ما زال هناك رجال لم
تُكسر إرادتهم، ولم تستهلكهم الدعاية، رجالٌ يعرفون أن السلام لا يُستورد من
واشنطن، بل يُبنى بالدم والتضحية والحرية.
إفساد الأحلام الغربية... مشروع
مقاومة
نعم، في الشرق رجال جاهزون لإفساد
أحلام الغرب في الشرق. لا؛ لأَنَّهم يكرهون "السلام"، بل؛ لأَنَّهم
يعرفون أن كُـلّ سلام لا يبدأ بتحرير الأرض وإنهاء الهيمنة، هو خيانة، وأن كُـلّ
مشروع أمريكي ممهور بـ"حقوق الإنسان" يخفي خلفه شركات السلاح والنهب
والتفكيك.
فمن يعتقد أن شعوب الشرق الأوسط
ستُعاد برمجتها وفق النموذج الأمريكي، لم يقرأ جيِّدًا تاريخ هذه الأرض…، حَيثُ
كُـلّ إمبراطورية حاولت أن "تُغير" الشرق، غير هو مسارها، وأخرجها
مدحورة.
نحن من نُغيّر… ولسنا من يُغيَّر
الشرق الأوسط ليس مختبرًا للسياسات
الأمريكية، وليس ملعبًا يُعاد ترتيبه كلما أرادت واشنطن طمأنة (إسرائيل). بل هو
ساحة صراع حضاري، فيه شعوب تصنع التغيير من داخلها، بدمها وتضحياتها وثقافتها
العميقة.
وإذا كان الغرب لا يزال يحلم بشرقٍ
على مقاس مشاريعه، فَــإنَّ في هذا الشرق من هم جاهزون دومًا لإفساد تلك الأحلام،
لا نكايةً فقط، بل دفاعًا عن المعنى الأصيل للسلام: سلامٌ لا يُبنى على أنقاض
الكرامة، ولا يُثمر إلا حين تُقطع يد المستعمر.

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة وآخر التطورات في لبنان | مع ثابت العمور و قدورة فارس و حسين مرتضى 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في غزة | مع عمر معربوني و علي حيدر و نزار نزال و علي أبي رعد و صالح أبو عزة و مصطفى رستم 16-01-1447هـ 11-07-2025م