خاص| المسيرة نت: أفاد الخبير في الشؤون الإيرانية رضا إسكندر أن مشاهد الحشود الإيرانية خلال مراسم تشييع الشهداء القادة والعلماء، التي جرت مؤخرًا، تعكس مستوى الوعي الوطني والالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة في طهران، حتى في ظل الضغوط الخارجية والتهديدات المستمرة.

وفي حديثه لقناة المسيرة أوضح إسكندر أن هذا الحضور الشعبي غير المسبوق ليس طارئًا، بل يعكس طبيعة المجتمع الإيراني الذي يتمايز في الأزمات بتوحده حول مشروعه السياسي والديني. واعتبر الالتفاف حول المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية تمثل رمزًا حيًا على تماسك الدولة والمجتمع، حتى في ظل محاولات التشويش الإعلامي والتخريب الخارجي".

وأشار إلى أن أمريكا والكيان وكذا الغرب فشلوا فشلاً ذريعاً في كسر هذه الحالة الفريدة من الصمود السياسي والعقائدي في إيران، لافتاً إلى أن كل محاولات ضرب الاستقرار من الداخل عبر خلق شرخ بين الشعب والقيادة سقطت، كما سقطت مشاريع العقوبات والتجويع التي لم تؤدِّ إلا إلى مزيد من التماسك.

وأوضح أن الجرائم الصهيونية في غزة، خصوصًا ضد النساء والأطفال، لعبت دورًا عميقًا في تعميق التوحد الإيراني، ليس فقط في المستوى السياسي بل حتى في الوعي الشعبي العام، وقال:

وقال إسكندر: "عندما يشاهد المواطن الإيراني ما يجري من مذابح في غزة، وما يُرتكب من جرائم بحق الأبرياء، يدرك تمامًا طبيعة المعركة، ويقف دون تردد خلف محور المقاومة، وقيادته التي تواجه هذه الوحشية،" لافتا إلى أن مواقف حركة حماس والجهات المقاومة في اليمن والعراق ولبنان أسهمت بدورها في تشكيل مشهد إقليمي جديد، يُحاصر الكيان الصهيوني سياسيًا ويضعه في الزاوية.