-
العنوان:مليونيات اليمن الأسبوعية... أيقونة الإسناد اليمني الشامل ومدرسة الشعوب
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
منذ يوم الطوفان الأول، وساعات انطلاقه
الأولى، كان الشعب حاضِرًا يُواكِبُ المعركة ويُباركها، في ساحاتٍ مختلفة امتدت
عبر محافظات اليمن الحُرَّة، قبل أن يجفَّ عَرَقُ المجاهدين في غزة، وقبل أن
يستفيقَ الكثيرون على أهوال الحدث العظيم.
اختار الشعب اليمني في مسيراته بيوم
الطوفان الأول مسار الدعم والإسناد لغزة؛ موقفٌ أكَّده منذ الساعات الأولى، بدعمِ
المقاومة الفلسطينية كخيارٍ أثبتَ جَدواه وفاعليته فجرَ السابع من أكتوبر لتحرير
فلسطين ومقدساتها من اليهود والصهاينة المحتلين.
واكب الشعب اليمني مجريات المعركة،
وبعين قائده وإدراكه تابع تفاصيلها وفهم طبيعتها.
وضع القائدُ الخطوطَ الحمرَ للتدخل، فكان الشعبُ
مؤيدًا في الساحات، مُباركًا للقرارات، مُؤكدًا جاهزيَّته إلى جانب قواته المسلحة.
لم يكُن خروجُ الشعب اليمني لنُصرة غزة عاطفيًّا ليكونَ لحظيًّا يَتَلاشى أو ينهار، بل كان ارتباطًا إيمانيًّا أخلاقيًّا مبدئيًّا عزَّزه السيد القائد في نفوسهم. من هذا المبدأ، انطلق الشعب في مواقفَ متصاعدة حتى ملأ أكبر ميادين اليمن وأوسعها في العاصمة صنعاء. وفي المحافظات الحُرَّة، تكاثرت الساحات وتوسَّعت حتى بلغت أكثر من ألف ساحة أسبوعية، لم تَخْلُ أسبوعًا من الحشود الهادرة.
مع استمرار الجرائم والمذابح في غزة، راهن العدو الصهيوني – ومعه الأمريكي – على الكلل والملل والاعتياد على جرائمه الوحشية. لكن الشعب اليمني ظلَّ – حتى اللحظة – متمسكًا بقوة بنصرة غزة... رغم محاولات العدو ثنيه وكسر إرادته عبر أبواقه الإعلامية الصهيونية وعدوانه المتكرر على الشعب اليمني ومقدراته.
علا حشود السبعين الهادرة ومئات ساحات النصرة في المحافظات، تحطمت آمال العدو وأذنابه. فكلما درس العدو خيارًا، اصطدم بحشود الشعب المليونية الواعية، لِتُفشِلَ مؤامراته وتخلط أوراقه العدوانية وتحبطه نفسيا ومعنويا.
مثَّل الخروج الشعبي الأسبوعي المتواصل أيقونةَ الموقف اليمني المناصر لغزة، الذي تنوَّع عسكريًّا بعملياته، ورسميًّا وشعبيًّا على كل الصعد. وبين غُربة الوحدة التي تُعاش في غزة وفلسطين وأحرارها، ظلَّ اليمن مواسيًا يَخرُجُ بملايين شعبه يهتف لهم: «لستم وحدكم!»، يُجسِّدُ ذلك بصواريخ اليمن، ومسيراته، وعملياته، ومليونياته.
في ظل صمتٍ مخزٍ للحكومات العربية المُرتهَنة – بعضها تجاوز الحياد واختار طعن المجاهدين في الظهر عبر وسائل إعلامهم وجسورهم الممدودة بريًّا للعدو الإسرائيلي – ظل الشعب يخوض أشرس المعارك ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي في البحر وعمق الكيان. ومع كل مرحلة من مراحل الإسناد، الشعبُ يُؤازر ويُبارك ويُفوِّض للأقسى.
مع غياب المواقف العملية للحكومات العربية والأنظمة والمنظمات الغربية ضد مجازر الإبادة الجماعية، برز موقف الشعب اليمني الذي تصدَّرته مليونيات النصرة الأسبوعية بشكلٍ لا مثيل له في العالم؛ ليكون مثالًا للشعوب في معاني القيم الأخلاقية والإنسانية، ونَبضَ الأمة الميتة، والشعوب المكبلة، ومِنارةً لشعوب العالم.
يعبَّر الخروج الشعبي المليوني المتواصل في مئات الساحات عن مبدأ الشعب اليمني الإيماني، وتكامل موقف اليمن المساند، مجسَّدا ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الإيمان يمان، والحكمة يمانية». وهو توفيقٌ من الله عز وجل، اختصَّ به شعبَ الإيمان والحكمة أن وفَّقه لهذا الموقف خلف قيادة الثورة – السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله).

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة وآخر التطورات في لبنان | مع ثابت العمور و قدورة فارس و حسين مرتضى 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في غزة | مع عمر معربوني و علي حيدر و نزار نزال و علي أبي رعد و صالح أبو عزة و مصطفى رستم 16-01-1447هـ 11-07-2025م