وتقع قاعدة العُدَيد الجوية إلى الجنوب الغربي من العاصمة الدوحة، وتُسمى أَيْـضًا مطار "أبو نخلة"، أنشئت عام 1996م، وتُعد وفقًا للخارجية الأمريكية أضخم منشأة لسلاح الجو الأمريكي خارج الولايات المتحدة.

قاعدة عسكرية يتمركز فيها 10 آلاف من الجيش الأمريكي غالبيتهم من سلاح الجو، وتعد من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج.

تقع العُديد، على بُعد نحو 30 كلم جنوبي غربي الدوحة، وتضم مرافقَ السكن والخدمات الأَسَاسية ومراكز القيادة والاتصالات بالإضافة إلى مخازن الذخيرة، كما تضُمُّ أطولَ ممرٍّ للهبوط الجوي في منطقة الخليج.

وتعتبر قاعدة لتنظيم وتنسيق العمليات الجوية للتحالف الدولي في العراق وسوريا، وفي عام 2016م، واستُخدمت كنقطة انطلاق طائرات "B-52" لضرب أهداف للجيش العراقي إبان غزو العراق، وأهداف تابعة لتنظيم داعش في العراق وسوريا.

وتعد القاعدة مقرًّا لتشكيلة واسعة من القاذفات والمقاتلات والطائرات الاستطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة؛ ما جعل بعضَ العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

وفي منتصف أُكتوبر 2024م، قال رئيس الوزراء القطري: إن "قطر لا تقبل أن تُشن من قاعدة العُديد هجمات أَو حروب على دول في المنطقة أَو خارجها"، مُضيفًا أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي "شراكة استراتيجية، مع التأكيد على أن كُـلّ طرف يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أَيٌّ منهما في شؤون الآخر".

التصريحات التي بثها التلفزيون الرسمي القطري جاءت خلال ترقب العالم لردٍّ إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني بداية أُكتوبر 2024م.

وفي بداية العام 2024م، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر لم تسمِّه، بأن الولاياتِ المتحدةَ توصلت إلى اتّفاقٍ مع قطر لتمديدِ وجود القوات الأمريكية في قاعدة العُديد الجوية لعشر سنوات إضافية.

ووفقًا لبيانات وزارة الحرب الأمريكية؛ فإن عدد المباني والمنشآت التي تملكها القوات الأمريكية في القاعدة تراوحُ صعودًا ونزولًا بين 500 و600 منشأة ومبنى بين الأعوام 2022، و2024م.

وحتى العام 2025م، نشر موقع "أكسيوس" معلوماتٍ محدَّثةً، تؤكّـد أن عديد القوات الأمريكية في قاعدة العُديد يصل إلى 10 آلاف، حَيثُ تضم مقرات أمامية للقيادة الوسطى، والقيادة الوسطى في سلاح الجو الأمريكي.