خاص | المسيرة نت: قال الناشط السياسي علي العماد، إنّ ما يشهده العالم من صمت شعبي مقيت تجاه المجازر الدموية التي تُرتكب في غزة، مردّه التراجع القيمي والانهزام الثقافي أمام المشروع الليبرالي.

وفي حديثه لقناة "المسيرة" اعتبر العماد الذهاب وراء المصالح الشخصية، والتفكير المادي، والقبول بالثقافات الاستهلاكية الغربية على حساب الهوية الدينية والعربية الأصيلة، كلها أسباب جعلت الشعوب غير قادرة على التحرك الفعّال نصرةً لفلسطين.

وأكّد أن "الاستسلام للهيمنة الفكرية والثقافية والاقتصادية الغربية والانخداع ببريق الحضارة الغربية، أفرغ المجتمعات الإسلامية من قيمها وأخلاقها النيرة وأفقدها الوعي بقضيتها المركزية".

ورأى أن التطاول السافر من قبل الكيان الصهيوني، حتى على المحرمات والأعراض والمقدسات وعلى شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ما كان ليحدث لولا يقين الصهاينة بأن الشعوب لم تعد تتحرك كما ينبغي.

ولفت إلى أن النخوة العربية التي كانت حاضرة قبل الإسلام في الجاهلية، باتت غائبة اليوم لدى بعض المجتمعات؛ بفعل الإعلام المُضلل والضخ الثقافي الغربي الذي يستهدف الأسرة والطفل في العمق.