• العنوان:
    حزب الله: العدوان الأمريكي على إيران تصعيد جنوني وينذر بتوسيع دائرة الحرب ويدفع المنطقة والعالم إلى المجهول
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

عبّر حزب الله اللبناني عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية لما تعرضت له من عدوان أمريكي غاشم على منشآتها النووية فجر اليوم الأحد.

وأدان الحزب في بيان له بأشد العبارات هذا العدوان، مؤكّـدًا أنه كشف عن "الوجه الحقيقي لأمريكا كأكبر تهديدٍ ‏للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وأوضح أن العدوان الأمريكي على إيران "يشكّلُ انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي والإنساني واتّفاقيات جنيف ‏وميثاق الأمم المتحدة، ‏ويُعد تصعيدًا جنونيًّا وخطيرًا غيرَ محسوب، يُنذِرُ بتوسيع دائرة الحرب ويدفع المنطقة والعالم نحو ‏المجهول إذَا لم يوضع له حَــدّ، ولم تُتخذ المواقف الرادعة له".

وأشاد الحزب بقدرة إيران، قيادةً وشعبًا، وحرس ثورتها وقواها الأمنية ‏والعسكرية اليقظة والمضحية، على "مواجهة العدوان، وإذاقة العدوّ الأمريكي والصهيوني مُرَّ ‏الهزيمة"، مشدّدًا على أنّ تلك الهجمات "لن تثنيَها عن مواصلة تقدمها وتطورها".

ودعا "الدولَ العربية والإسلامية والشعوب الحُرَّةَ في العالم إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية ‏في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي".

ولفت إلى أن "المكرَ والخداع المفضوح الذي يمارسُه ترامب، المنقاد بأوهام السيطرة ‏والاستعلاء، والجنون بالتعدي على دولة ذات سيادة وقصف منشآتها، يؤكّـد أنّ الولاياتِ المتحدةَ ومعها طغاة الاستكبار ‏العالمي، يريدون إخضاعَ الدول الحرة والمستقلة لهيمنة الخنوع والمذلة أَو القتل والدمار".

وَأَضَـافَ حزب الله: "لقد أرادت الإدارة الأمريكية من خلال هذا العدوان الإجرامي أن تُحقّق ما عجز الكيان الصهيوني عن ‏إنجازه في عدوانه المتواصل على الجمهورية الإسلامية في إيران، وأن تعوّض عن فشله الذريع في ‏تحقيق أهدافه وفي التصدّي للصواريخ الإيرانية الموجعة والمزلزِلة".

وأكّـد أن "الشراكة ‏الكاملة والمباشرة بين أمريكا و(إسرائيل) في التخطيط والتنفيذ، ليس فقط في الحرب على الجمهورية ‏الإسلامية، بل في كُـلّ ما تتعرض له المنطقة من حروب وجرائم، في غزة ولبنان وسوريا واليمن؛ ما ‏يثبت أمام العالم أجمع، أنها الراعي الرسمي للإرهاب ولا تعترفُ لا بمواثيق دولية ولا قوانين ‏إنسانية ولا تعهدات ولا التزامات".

وقال بيان حزب الله: إنّ "الجمهورية الإسلامية كانت ولا تزال الطرفَ الأكثر حرصًا على الأمن الإقليمي والدولي، ‏وهي التي أكّـدت مرارًا سلميةَ برنامجها النووي، وحرصَها على اعتماد الدبلوماسية طريقًا لحل الأزمات، ‏من موقع السيادة والحفاظ على حقوقها المشروعة التي يكفلها القانون الدولي".

وأشَارَ إلى أنها رغم العدوان "تملك كاملَ الحق في الرد والدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها"، موضحًا أن هؤلاء ‏المستكبرين "لن يتمكّنوا من إخضاع الشعب الإيراني وقيادته الشجاعة؛ بل سيزيدهم ‏إصرارًا على مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر".

وختم حزب الله بيانَهُ حاثًّا "الأممَ المتحدة والهيئات الدولية والقانونية، ‏وخَاصَّةً الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية، إلى تحمُّلِ مسؤولياتها تجاه هذا العدوان الخطير الذي كاد ‏أن يؤديَ إلى تلوُّث نووي يُهدّد سلامة مناطقَ واسعة، ويودي بحياة عشرات الآلاف من الناس ‏لولا التدابير الإيرانيةُ الاحترازية".