وذكر ترامب في تغريدة له أن الاعتداء الأمريكي طال منشآت "فوردو، ونطنز، وأصفهان" النووية، في تأكيد جديدٍ على وحشية وإجرام العدوين الصهيوني والأمريكي اللذين لا يقيمان أي اعتبارات للإنسانية وما قد تسببه هذه الاعتداءات الإجرامية.

وقال إنه تم "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو".

وفي سياق متصل نشرت وكالة رويترز تصريحات لمسؤول عسكري أمريكي، قال فيها إن "قاذفات بي-2 الأمريكية استخدمت في (الاعتداءات) على مواقع إيران النووية"، فيما اعتبرت أكسيوس "قرار ترامب بالتدخل المباشر لدعم (إسرائيل) تصعيداً تاريخياً في المنطقة".

بدورها أكدت صحيفة نيويورك تايمز، أن العدوان الأمريكي على إيران "أدخل الجيش الأمريكي مباشرة في الحرب، ما يجعلها عرضة لعديد من الأخطار".

وفي الصدد اعتبرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية الخطوة العدوانية التي أقدمت عليها واشنطن "تصعيدًا كبيرًا للصراع"، مؤكدةً أن "تورط الولايات المتحدة في الصراع مع إيران أدى إلى انقسام بين الجمهوريين، بمن فيهم أقرب حلفاء ترامب".

المخاوف الأمريكية توغّلت في الأوساط السياسية للولايات المتحدةـ، حيث قال عضو "رالف نادر": "لا شك أن تصرفات ترامب ستؤدي إلى مقتل أمريكيين ويجب إدانتها بأقوى العبارات الممكنة".

أما النائبة إلهان عمر، فقد اعتبرت العدوان على إيران بدون إذن الكونجرس، "تصعيدًا خطيرًا ومتهورًا"، مؤكدةً أن هذه الاعتداءات "ستؤدي إلى المزيد من العنف وزعزعة استقرار المنطقة وتعريض القوات والمدنيين الأمريكيين للخطر"، فيما صرّح زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي "حكيم جيفريز" بقوله: إن "ما فعله ترامب يعرض واشنطن لخطر التورط في حرب كارثية محتملة بـ(الشرق الأوسط)، مضيفاً "ارتفع خطر الحرب بشكل كبير الآن وأدعو من أجل سلامة جنودنا في المنطقة".

وفي سياق متصل عبّر متحدث الجيش الصهيوني عن مخاوف كبيرة تجتاح الكيان بعد العدوان الأمريكي على إيران.

وذكر أنه "سيكون هناك تغيير فوري في سياسة (الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية)".

وقال إن جبهة العدو "تقرر نقل كافة المناطق من تصنيف النشاط الجزئي والمحدود إلى تصنيف النشاط الضروري"، معلناً عن "حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات وأماكن العمل، باستثناء الأنشطة الأساسية".

إعلام العدو أكد أيضا أن "القواعد الأمريكية وضعت في حالة تأهب قصوى من المستوى دلتا وهو الأعلى"، موضحاً أن "الولايات المتحدة تُجلي المزيد من دبلوماسييها من العراق"، في تأكيد على حجم المخاوف الأمريكية والصهيونية من تداعيات العدوان، سيما بعد فشله في تحقيق الهدف.

إلى ذلك أعلن نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في بث مباشر، عن قيام الجمهورية الإسلامية بإخلاء الثلاثة المواقع النووية منذ فترة، ما يؤكد فشل المساعي الأمريكية الصهيونية.

وفي السياق ذاته، أكد المستشار الاستراتيجي لرئيس مجلس الشورى الإيراني مهدي محمدي أن "إيران تنتظر هجومًا على فوردو منذ ليالٍ وقد تم إخلاء الموقع منذ فترة طويلة".

وقال: إن "فوردو لم يتعرض لأي ضررٍ لا رجعة فيه جراء العدوان".