وفي المليونية الجماهيرية التقت عدسة "المسيرة" بعدد من المشاركين الذين أكّـدوا على ثبات موقفهم في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الكيان الصهيوني المجرم، مجدّدين العهدَ لغزة ولكل المستضعفين في الأرض.

وأشاد المشاركون في مسيرة السبعين بالضربات الإيرانية داخل عمق الكيان الصهيوني، لافتين إلى أن تلك الضربات كشفت أن الاحتلالَ أوهنُ من بيت العنكبوت وأنه قِشَّة، مؤكّـدين أن الشعب اليمني سيقفُ بقوة إلى جانب إخوانهم في الجمهورية الإسلامية.

وفي مشاركة شعرية لأحد المشاركين بمليونيه السبعين قال فيها:

قال العميسي يا الله تنصر المظلوم

من الملاعين ذي قد دمّـروا غزة

أمسيت سهران وعيني ما تذوق النوم

لا قد قلبت المسيرة واعرضوا غزة

قلت يا الله أنت الواحد القيوم

لا عاد ناموس ولا عاد للعرب عِزة

خافوا من الله وقوموا وانصروا المظلوم

ردوا شرفكم مع الناموس والعِزة

أما أحد المواطنين المشاركين فقد أكّـد أن الخروجَ اليومَ إلى ميدان السبعين هو ضد أمريكا وإسرائيل؛ مِن أجلِ إرساء دعائم الحق ضد قرائنها من الباطل، مبينًا أن "العدوان على الجمهورية الإسلامية، هو استهدافٌ للأُمَّـة الإسلامية بأكملها، فالأوغاد الصهاينة يعلمون ماذا تعني إيران، إنها تمثل قوة للإسلام وللأُمَّـة بأكملها".

وألقى أحد المشاركين قصيدةً شعرية عبَّرت عن الموقف اليمني والإيماني تجاه نصرة غزة دعم ومساندة المقاومة الإسلامية، حَيثُ جاء في القصيدة:

والعة والعة في الجو والبحر والبر

معركة عالمية تحرق أحجار وأشجار

معركة فاصلة يا شعبنا لا تبصر

شب نار الحرايب شب.. يكفي تبصار

كيف نرضى بعالم عنده الحق منكر

كيف نرضى بأمة باعت العار والدار

صفقت لليهودي وادَّت الضوء الأخضر

يفتعل أي باطل ينتهك أي إقرار

واليهودي حلبها واحتلبها وسكّر

وانتشى فوقَ غزة وانتشى فوقَ الأحرار

لكن الحل.. وسّع الحرب تكبر

لا تأمن ظهور أحرار من قوم كفار

كلهم في الحقيقة لليهودي معسكر

تحت إشراف نُخبة من شياطين وأشرار

حلَّلوا كُـلّ باطل شرَّعوا كُـلّ منكر

أفسدوا كُـلَّ دولة.. أضلوا اثنين مليار

والعدالة لنا.. والله وإحنا به أجدر

بإذن ربي ننفذها على كُـلّ الأقطار

وثمن أحد المشاركين الموقف الإيراني الشجاع في مواجهة العدو الصهيوني، مضيفاً: " نقول لإيران نحن إلى جانبكم.. بيض الله وجهكم، وبيضتم ورفعتم الإسلام، وأنتم من غِرتم على المستضعفين وأدبتم المستكبرين، وتضحون من أجل فلسطين وتدفعون الثمن لموقفكم العظيم.

وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه، أمس الخميس، الشعبَ اليمني للخروج المشرِّف اليوم الجمعة، في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا الإسلامية؛ وتأييدًا لموقف الجمهورية الإسلامية في رَدِّها على العدوان الإسرائيلي ودفاعها عن نفسها وعن هذه الأُمَّــة وتضامنًا مع شعبها.

وقال السيد القائد: "إن الخروج المليوني للشعب اليمني يأتي في سبيل الله وفي إطار موقف عظيم ومقدَّس، وجزءٌ من جهاد شعبنا، ويستحقُّ منا الاستمرارَ بشكل أسبوعي"، مُشيرًا إلى أن "موقفنا ثابت مع الشعب الفلسطيني ومع أحرار أمتنا ومع الجمهورية الإسلامية في إيران ضد العدوّ الإسرائيلي وفي مواجهة العدوّ الإسرائيلي وَأَيْـضًا في مواجهة الأمريكي".

وأكّـد أنَّ "كُـلّ الأعمال التي نؤديها في سبيل الله هي مهمة جِـدًّا في عزتنا وكرامتنا وقوتنا ودفع للعدو عنا، أما الله فهو غنيٌّ عنا"، مبينًا أن "الخروج المليوني الأسبوعي لشعبنا العزيز هو بحضورٍ كبيرٍ ووازنٍ ومهمٍّ ومؤثِّرٍ وله نتائجُ مهمة جِـدًّا"، موضحًا أن ذلك يعد جزءًا من الجهاد في سبيل الله تعالى وله الأثرُ النفسي والتربوي وله بركاتُه المعنوية".