• العنوان:
    السفير صبري يؤكد أن غزة تفضح التوافق الأمريكي الصهيوني في الإبادة والتطهير العرقي والمقاومة خيار استراتيجي يُكرسه السيد القائد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد السفير عبدالله صبري أن المشهد الأسبوعي الذي يقدمه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، يكشف عن تطورات ومستجدات مروعة في غزة، ويقدم للأمة والعالم مشهدية بالأرقام تفضح "جريمة القرن المتواصلة" بحق أهالي غزة وعموم فلسطين المحتلة، مشددًا على الحاجة الملحة لخيار المقاومة في وجه مخططات كيان العدو الصهيوني في المنطقة.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

في حديثه لقناة "المسيرة" أمس الخميس، أوضح السفير صبري أن خطاب السيد القائد عكس واقعًا خطيرًا، حيث وصل عدد ضحايا العدوان إلى ما يقرب من 9% من سكان غزة. 

واعتبر هذه النسبة ضخمة جدًا بالنظر إلى الكثافة السكانية التي تتجاوز مليوني نسمة، محذرًا بشدة من أن استمرار المعركة وحرب الإبادة بهذا النحو يقود إلى "جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان".

 وصف صبري مراكز المساعدات الخاضعة للإدارة الأمريكية، والتي سمح بها كيان العدو الصهيوني، بأنها "مشهدية للموت خارج القصف". 

واعتبرها تكتيكًا جديدًا لكيان العدو تحت مسمى المساعدات الإنسانية، حيث تحولت مراكز التوزيع إلى "مصائد ومحاكم إعدام جماعي للشعب الفلسطيني دون جناية ومحاكمة". 

وأضاف أن هذا يشكل نهجًا وأسلوبًا وهندسة إبادة جديدة للفلسطينيين، ومحاولة تظليل للرأي العام العالمي، وتخدير للضمير الإنساني، فمن لم يمت بالقصف يتعرض للموت جوعًا أثناء بحثه عن الغذاء. 

وأشار إلى أن هذه "المراكز الموت والإبادة" التي تعمل بطريقة الخداع قد أسفرت عن استشهاد العشرات والمئات خلال الأسابيع والأيام الأخيرة.

لم تقتصر المشهدية التي قدّمها السيد القائد على غزة، بل شملت أيضًا استمرار الصلف الصهيوني والهدف الكبير المتمثل في تهويد القدس. ولفت السفير إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتدنيسه، وتنفيذ مخططات وطقوس تلمودية من قبل المستوطنين المغتصبين، بمشاركة مسؤولين كبار، من ضمنهم بن غفير وغيره. 

وشدّد صبري على أن هذا يشجّع "قطعان المستوطنين اليهود الصهاينة" على الاستمرار في مخطط تهويد القدس الشريف والمسجد الأقصى، وصولًا إلى تحويل المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي. 

وأشار إلى أن هذه المخططات ليست منفصلة عما أعلنه كيان العدو بأن عام 2025 سيكون "عام الضفة الغربية". 

أوضح أن هذا يعني أن كيان العدو الصهيوني لم يعد يعترف للفلسطينيين بأي أرض، فبينما يمارسون التطهير العرقي وحرب الإبادة واحتلال الأرض مجددًا في غزة، يُطبق نفس المخطط في الضفة الغربية بالاستيلاء على المستوطنات وتهويدها. 

 ونوه إلى الإعلان مؤخرًا عن مشروع لبناء 220 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، مما يكشف حقيقة المخططات الاستعمارية ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ويؤكد الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني للمقاومة كخيار وحيد شدد عليه السيد القائد. 

واختتم السفير صبري حديثه بالتأكيد على وجود توافق أمريكي يدعم تهويد القدس، تمامًا كما تدعم الإدارة الأمريكية هندسة الإبادة الجماعية عبر مراكز المساعدات.